حفظه وعنايته الغابة ، حتى عرفوا كل شئ فيه من إعرابه وقراءته وحروفه وآياته ، فكيف يجوز أن يكون مغيراً أو منقوصاً مع العناية الصادقة والضبط الشديد ) . انتهى . وقال القاضي نور الله التستري الذي هو من علمائهم المشهورين في كتابه المسمى بمصائب النواصب : ( ما نسب إلى الشيعة الامامية بوقوع التغيير في القرآن ليس مما قال به جمهور الامامية ، إنما قال به شرذمة قليلة منهم لا اعتداد بهم فيما بينهم ) . انتهى . وقال الملا صالح في شرح الكليني : ( يظهر القرآن بهذا الترتيب عند ظهور الامام الثاني عشر ) . وقال محمد بن الحسن الحر العاملي الذي هو من كبار المحدثين في الفرقة الامامية ، في رسالة كتبها في رد بعض معاصريه وذكر كلامه بالفارسية , حاصله يرجع إلى ما قاله السيد المرتضى . . فظهر أن المذهب المحقق عند علماء الفرقة الامامية الاثني عشرية أن القرآن الذي أنزله الله على نبيه هو ما بين الدفتين ، وهو ما في أيدي الناس ) . انتهى . ومن هذا تعلم مبلغ الدكتور والأكابر من المثقفين في التمحيص ، فما حال غيرهم ؟ ! أيليق في هذا السفر الثمين الذي يطالعه عشرات الألوف من المسلمين وغيرهم ، أن يكون مشتملاً على مثل هذه الأغلاط ؟ ! أن العلامة الورع رحمة الله الهندي اختصاصي في هذا الفن وكتابه ( إظهار الحق ) من جلائل كتب المسلمين ، بل لم يكتب مثله في دحض