responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد كتاب حياة محمد ( ص ) نویسنده : السيد عبد الحسين نور الدين العاملي    جلد : 1  صفحه : 18


( قال السيد عبد الحسين نور الدين العاملي ) :
أي شئ عمل الدكتور حين أقر لخصمه بصحة هذه النسبة ؟ ! أليس قد أمكنه من مقاتله ؟ ! أين ذهبت عنه فتنة السامية وذكاؤه المتوقد ، وها هو وافق خصمه على الريب في سلامة القرآن من التحريف ! إذ يقول له الخصم إن هؤلاء الشيعة وهم نصف المسلمين وتآليفهم في سائر فنون العلم تشهد بفضلهم وثقافتهم . . وهم يستقون علمهم من نبعة أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ، والذين أجمع المسلمون على فضلهم ووجوب مودتهم . . فكيف يحصل الإيمان بعد هذا بأن ما هو بأيدي الناس هو المنزل من الله ؟ !
وأي قيمة بعد هذا لقوله في رد شبهة الخصم : ( لكن العقل لا يسوغ مثل هذا الزعم ، فلم يكن نَجَمَ خلافٌ بين الأمويين والعلويين ) !
يظن الدكتور أن أعداء القرآن من المبشرين لم يقرؤوا تاريخ الإسلام ، ولا يعرفون أن الخلاف قد نجم بين العلويين والأمويين قبل عقد الخلافة لعثمان . . ذلك لما اجتمع الستة الذين رشحههم عمر للخلافة بعد موته يتفاوضون فيمن ينتخبونه منهم . . . فقام علي عليه السلام يذكرهم بما له من الفضائل التي توجب انتخابه فأبوا عليه ! وقام طلحة فقال نصيبي من هذا الأمر لعثمان ! وقام الزبير فقال نصيبي منه لعلي ! وقام سعد فقال نصيبي منه لعبد الرحمن ! وقال عبد الرحمن لعلي وعثمان : أيكما يطيب نفساً بإسقاط حقه ، ونجعل له تعيين من شاء للخلافة ؟ فأبيا عليه ، فقال عبد الرحمن أنا أسقط حقي على أن تجعلا لي تعيين من شئت منكما !

18

نام کتاب : نقد كتاب حياة محمد ( ص ) نویسنده : السيد عبد الحسين نور الدين العاملي    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست