غاية في علم تعبير الرؤيا وكان يعبر الرؤيا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وقد قال محمد بن سيرين وهو المقدم في هذا العلم بالاتفاق كان أبو بكر أعبر هذه الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن سعد وأخرج الديلمي في مسند الفردوس وابن عساكر عن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أولي الرؤيا أبا بكر ه وترجم في الإصابة لأسماء بنت أبي بكر فقال كان عمر يسألها عن تعبير الرؤيا ونقل عنها أشياء من ذلك ومن غيره ه وقال القسطلاني على باب غسل الدم من الصحيح في حق أسماء كانت عارفة بتعبير الرؤيا حتى قيل أخذ ابن سيرين التعبير عن ابن المسيب وأخذه ابن المسيب عن أسماء وأخذته أسماء عن أبيها ه وأصله في طبقات ابن سعد عن الواقدي وللحسين الخلال الحافظ كتاب طبقات المعبرين ذكر فيه خمسة آلاف وخمسمائة معبر من المشاهير الذين ضربوا في هذا العلم وأخذوا منه بقسم وجعلهم خمسة عشرة قسما الأول من الأنبياء والثاني من الصحابة والثالث من التابعين والرابع من الفقهاء والخامس من المذكرين والسادس من المؤلفين انظر كشف الظنون وفي الرسالة ولا ينبغي أن يعبر الرؤيا من لا علم له بها قال التادلي إلا إذا كان عالما بأصول التفسير وهي الكتاب والسنة وكلام العرب وأشعارها وأمثالها وكان له فضل وصلاح وفراسة ولا يعبرها بالنظر في كتب العبارات ويعني بذلك على جهة التقليد لذلك فإن ذلك لا يجوز لأنها تختلف باختلاف الأشخاص والأزمان والأحوال قال الفاكهاني ولا ينبغي على التحريم لأنه يكون كاذبا أو مخمنا قال تعالى ( ولا تقف ما ليس لك به علم