النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه إماما للمهاجرين والأنصار فدل على أنه كان أقرأهم وكسيدنا علي فإنه جمع القرآن على ترتيب النزول عقب موت النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن أبي داوود وانظر فتح الباري وفي تاريخ الخلفاء للسيوطي أخرج الخطيب في التاريخ بسنده عن محمد بن عباد قال لم يحفظ القرآن أحد من الخلفاء إلا عثمان بن عفان والمأمون ه ( قلت ) وهذا الحصر ممنوع بل حفظه أيضا الصديق على الصحيح وصرح به جماعة منهم النووي في تهذيبه وعلي وورد من طريق أنه حفظه كله بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وفي الرياض المستطابة جمع القرآن حفظا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة علي وعثمان وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل وأبو الدرداء وزيد بن ثابت وأبو زيد الأنصاري وتميم الداري وعبادة بن الصامت وأبو أيوب ه ( قلت ) ورأيت في ترجمة مجمع بن حارثة من طبقات ابن سعد روى الكوفيون أنه جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلا سورة أو سورتين منه في ترجمته من الاستبصار قال ابن إسحاق كان مجمع غلاما حدثا قد جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ه وفي ترجمة شهاب القرشي مولاهم نزيل حمص من الإصابة روى ابن منده عن عبد الله بن زغب كان شهاب القرشي أقرأه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كله فكان عامة الناس بحمص يقرأون منه وانظر فتح الباري وارشاد ابن غازي والإتقان وشرح المواهب وانظر شرح الرائية للجعبري وحاشية الشبراملسي على المواهب أيضا ( عجيبة ) وبعد أن أطال في الإتقان في هذه المسألة قال فائدة