يصنعون فكانت ضيافة رسول الله صلى الله عليه وسلم تجري عشرة أيام وذكر في الإصابة قصة قدوم وفد نجران وهم أربعة عشر رجلا من أشرافهم نصارى فأنزلهم صلى الله عليه وسلم دار أبي أيوب الأنصاري وترجم فيها أيضا لعبد الرحمان بن أبي مالك الهمذاني فذكر أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وأنزله على يزيد بن أبي سفيان وترجم فيها أيضا لقيس بن عاصم أحد دهاة العرب فذكر قصة وروده على النبي صلى الله عليه وسلم وإسلامه فسأله النعمان بن مقرن فقال يا رسول الله ايذن لي أن يكون منزله على أمي قال نعم وفي ترجمة يزيد بن عبيد السلمي من الإصابة أن ابن شاهين خرج من الصحابة لما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أتاه وفد بني فزارة فيهم خارجة بن حصين والحارث بن قيس وهو أصغرهم فنزلوا في دار رملة بنت الحرث وهذا مرسل وفي ترجمة أبي صفرة الأزدي من الإصابة ما يدل على أن أبا بكر في أيام خلافته كان ينزل الوفود في هذه الدار أيضا وترجم فيها أيضا لأم شريك فذكر أنه وقع في صحيح مسلم وأم شريك امرأة غنية من الأنصار عظيمة النفقة في سبيل الله تعالى ينزل عليها الضيفان وفي طبقات ابن سعد أن يحنه بن روبة ملك أيلة لما أقبل مع أهل الشام واليمن والبحر على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بإنزاله عند بلال وفي در السحابة حين ترجم لعثمان بن قيس بن أبي العاص التميمي فقال عنه هو أول قاض بمصر وكان شريفا سريا قال في مرآة الزمان هو أول من بنى بمصر دارا للضيافة للناس ( فصل في ذكر من ولي النظر في أمر الوفود في زمنه عليه السلام )