بقيسارية فاس دراهم موقوفة للسلف فلم يزالوا يتسلفونها ويردون فيها النحاس والنقص حتى اندرست ه منه وهذا من أعظم ما يدلنا على الرقي في الزمن القديم وعملهم على تنشيط الزارع والتاجر ومد يد المساعدة للفقير والصانع فهذا مما سبقنا به أروبا بقرون ولله في خلقه ما أراد من الشؤون . ( باب في المستوفى ) ( وهو الرجل يبعثه الإمام ليقبض المال من العمال ويتخلصه منهم ويقدم به عليه ) في الصحيح عن بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عليا إلى خالد ليقبض الخمس قال ابن إسحاق وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب إلى أهل نجران يجمع صدقتهم ويقدم عليه بجزيتهم وذلك سنة عشر كما في الكامل ففعل وعاد ولقي النبي صلى الله عليه وسلم بمكة في حجة الوداع وترجم في الإصابة لحاجب بن زرارة الدارمي التميمي فذكر أنه صلى الله عليه وسلم بعثه على صدقات بني تميم انظر ص 288 من ج 1 ( ز قلت ) ( تنبيه ) = وقع في قصة حجة الوداع من صحيح مسلم مقدم علي من سعايته قال القاضي أي من عمله في السعي في الصدقات وقال بعضهم في غير مسلم إنه بعثه أميرا لا عاملا إذ لا يجوز استعمال بني هاشم على الصدقات وفي النسائي عن البراء كنت مع علي حين أمره النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقات فصرح بأنه أمره ولم يقل استعمله قال القاضي ويحتمل أنه ولي الصدقات احتسابا أو أعطي عمالته عليها من غير الصدقة قال بعضهم السعاية تستعمل في مطلق الولاية فلا تدل على الصدقات خصوصا