عن إسماعيل بن مجالد بن سعيد عن أبيه عن الشفر أن عمر بن الخطاب بعث عثمان بن حنيف فمسح السواد فوجده ستة وثلاثين ألف ألف جريب فوضع على كل جريب درهما وقفيزا قال أبو عبيد إن حد السواد الذي مسح عثمان بن حنيف هو من لدن تخوم الموصل مادا إلى ساحل البحر من بلاد عبادان من شرق دجلة طولا وعرضا من منقطع الجبل من أرض حلوان إلى منتهى طرف القادسية مما يلي العديب من أرض العرب وحدث غيره أن عمر بن الخطاب أمر بمساحة السواد كله وطوله من القلب إلى عبادان وهو مائة وخمسة وعشرون فرسخا وعرضه من عقبة حلوان إلى العديب ثمانون فرسخا فبلغ جربانه ستة وثلاثين ألف ألف جريب جعل على كل جريب من أرض الشعر درهمين وعلى كل جريب من أرض الكرة والرطاب ستة دراهم وعلى كل جريب من أرض النخل ثمانية دراهم وختم على خمسمائة ألف إنسان للجزية على الطبقات فجبى عمر السواد من الورق مائة ألف ألف وثمانية وعشرين ألف ألف درهم ه وفي روض الأعلام لابن الأزرق أن عمر لما وجه إلى الكوفة عمار بن ياسر على صلاتهم وجيوشهم وابن مسعود على قضاتهم وبيت ما لهم وعثمان بن حنيف على مساحة الأرض وقد فرض لهم في كل يوم شاة شطرها وسواقطها لعمار والشطر الآخر بين الآخرين ثم قال لا أرى قرية يؤخذ منها شاة كل يوم إلا سريعا في خرابها ( قلت ) وأصل ذلك في طبقات ابن سعد من عدة طرق إلا قوله لا أرى قرية فلم أره فيها وقد أخذ من ذلك الأيمة إجراء الأرزاق على من يقوم بما فيه مصلحة الإسلام والمسلمين من تعليم أو حكم أو غير ذلك ومنه قول