عليه وسلم الحرب خدعة وليس عند مسلم سمى وقوله خدعة مثلث الخاء أشهرها فتح الخاء وإسكان الدال قال ثعلب وغيره وهي لغة النبي صلى الله عليه وسلم والثانية ضم الخاء وإسكان الدال والثالثة ضم الخاء وفتح الدال وقد قال ذلك النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب لما بعث نعيم بن مسعود وأمره أن يخذل بين قريش وغطفان واليهود وأشار بذلك إلى أن المماكرة أنفع من المكاثرة ه وقصة نعيم الأشجعي المذكور أنه أتى بني قريظة وكان نديما لهم فقال قد عرفتم ودي لكم قالوا صدقت قال إن قريشا وغطفان ليسوا كأنتم البلد بلدكم به أموالكم ونساؤكم لا تقدروا على أن تحولوا منه إلى غيره وإن قريشا وغطفان جاؤوا إلى حرب محمد وأصحابه وقد ظاهرتموهم عليهم وبلدهم وأموالهم ونسائهم بغيره فليسوا كأنتم لأنهم إن رأوا ثمرة أصابوها وإلا لحقوا ببلادهم وخلوا بينكم وبين محمد ولا طاقة لكم وحدكم فلا تقاتلوا حتى تأخذوا رهنا من أشرافهم فقالوا أشرت بالرأي ثم أتى قريشا فقال قد عرفتم ودي وفراقي محمدا وقد بلغني أمر رأيت حقا علي أن أبلغكموه نصحا لكم أن يهود ندموا على ما صنعوا وأرسلوا بذلك إلى محمد وقالوا يرضيك أن نأخذ لك من أشراف قريش وغطفان رجالا تضرب أعناقهم ثم نكون معك حتى تستأصل باقيهم ثم أتى غطفان فقال لهم مثل ذلك فأرسلوا إلى بني قريظة عكرمة في نفر من القبيلتين فقالوا لا نقاتلوا معكم حتى تعطونا رهنا فقالت القبيلتان إن الذي حدثكم به نعيم لحق وأرسلوا إليهم لا ندفع إليكم رجلا واحدا فقالت قريظة إن الذي ذكر لكم نعيم لحق قال ابن باديس يؤخذ منه جواز مخادعة العدو والتحيل في دفع ضرره على