عن معاوية بن سلام عن زيد بن سلام أنه سمع أبا سلام يقول حدثنا السلولي يعني أبا كبشة أنه حدثه سهل بن الحنظلية أنهم ساروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فأطنبوا السير حتى كان عشية فحضرت صلاة الظهر فذكر الحديث وفيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يحرسنا الليلة فقال ابن أبي مرثد الغنوي أنا يا رسول الله وفي آخر الحديث فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم هل نزلت الليلة فقال لا إلا مصليا أو قاضي حاجة فقال قد أوجبت فلا عليك أن لا تعمل بعدها إسناده على شرط الصحيح قاله الحافظ في الإصابة في ترجمة أنس المذكور وحرسه صلى الله عليه وسلم جماعة سماهم الشامي في سيرته وقال البرهان الحلبي إن الباب قابل للزيادة فاكشف عنه ه وفي سيرة ابن إسحاق في قصة قدوم ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة تسع فلما دنوا من المدينة ألفوا المغيرة بن شعبة يحرس في نوبته ركاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت رعيتها نوبا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآهم ترك الركاب عند الثقفيين وذهب يشتد ليبشر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدومهم عليه والركاب دواب السفر التي تحمل الأثقال عليها من الإبل وغيرها ( تنبيه ) = كان الصحابة يحرسونه صلى الله عليه وسلم في أسفاره قبل أن ينزل عليه ( والله يعصمك من الناس ) فلما نزلت منعهم من الحراسة والآية لا تنافي ما أصابه صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد لأن الآية نزلت بعدها أو المراد حفظه من القتل كما فصله القطب الخيضري في خصائصه وانظر نسيم الرياض