العلوم للإمام أبي عبد الله محمد بن أحمد بن يوسف الكاتب الخوارزمي لما تكلم على الحربة التي أهدى النجاشي إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال وكانت تقدم بين يديه إذا خرج إلى المصلى يوم العيد قال وهي الحربة التي قتل بها النبي صلى الله عليه وسلم أبي بن خلف بيده يوم أحد وتسمى العنزة أيضا فأفاد أن الحربة الحبشية هي التي قتل بها عليه السلام . ( ز قلت ) ( باب في تعذيبه صلى الله عليه وسلم بالإحراق والهدم ومن بعثه لذلك ) روى ابن هشام عن عبد الله بن حاتم عن أبيه قال بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ناسا من المنافقين يجتمعون في بيت سويلم اليهودي يثبطون الناس عن تبوك فابعث صلى الله عليه وسلم طلحة بن عبد الله في نفر وأمره أن يحرق عليهم بيت سويلم ففعل واقتحم الضحاك بن خليفة من ظهر البيت فانكسرت رجله واقتحم أصحابه فأفلتوا وفي غزوة تبوك جاءه صلى الله عليه وسلم خبر مسجد الضرار من السماء فدعا مالك بن الدخشم ومعن بن عدي العجلاني فقال انطلق إلى هذا المسجد الظالم أهله فأهدمه وأحرقه فخرجا فحرقاه وهدماه وفي رواية فدعا مالكا ومعنا أخاه زاد البغوي وعامر بن السكن ووحشيا قاتل حمزة وزاد في التجريد سويد بن عباس الأنصاري فقال انطلقوا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدموه وأحرقوه قال الزرقاني في شرح المواهب فيحتمل أنه أرسلهما أولا وخاطبهما بلفظ التثنية وعززهما بالأربعة وخاطبهم بالجمع فحفظ بعض الرواة ما لم يحفظ الآخر فخرجا قال ابن إسحاق أتيا بني سالم بن عوف رهط مالك بن الدخشم فقال مالك لمعن أنظرني حتى أخرج إليك بنار من أهلي فدخل