الله عليه وسلم أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك قال النووي أي سوى يوم إسلامك وإنما لم ينبه لأنه معلوم لا بد منه وفي ترجمة حمزة بن عمر الأسلمي من طبقات ابن سعد أن حمزة بن عمر هو الذي بشر كعب بن مالك بتوبته وما نزل فيه من القرآن فنزع كعب ثوبين كانا عليه فكساهما إياه قال كعب والله ما كان لي غيرهما قال فاستعرت ثوبين من أبي قتادة ( قلت ) يؤخذ من هذه القصة الخلع على المبشر والمنشد إذا أثر بإنشاده قال القاضي ابن باديس كنت بمكة في موسم سنة 755 وكان هناك قاضي قضاة الديار المصرية عز الدين بن عبد العزيز بن القاضي بدر الدين أبي عبد الله محمد بن جماعة وشيخ القدس الشريف الحافظ صلاح الدين العلائي وجماعة من الفضلاء فوقعت مسألة لبعض الشيوخ الساكنين بالحرم من المتصوفة نقل عنه قصيد يقول فيه : فياليلة فيها السعادة والمنى * لقد صغرت في جنبها ليلة القدر فعقدوا عليه بذلك الشهادة وأفتى بعض أهل الثغر ممن كان هناك بالتشديد عليه حتى تجاوز بعضهم إلى ما هو أشد فأراد قاضي القضاة الإيقاع بالقائل قال لي الشيخ صلاح الدين فلم أزل أخفض منه وألتمس وجوه السلامة وأقول للقاضي لا أحب منك التعرض للمتصوفة ولا المبادرة فيما لم يتحقق الأمر فيه واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم أبشر بخير يوم مر عليك ومعلوم أنه مرت عليه ليلة القدر فجعل النبي صلى الله عليه وسلم أنها خير ليلة مرت عليه لأن الله تاب عليه فيها فهذه إنما هي بالنسبة لكل شخص وهو مراد القائل ه ( قلت ) إنما استطردت هذه الفائدة هنا ليعلم مقدار