لسكوت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعجبه فقال بارك الله فيك وقد استنبط جماعة من العلماء خلافة أبي بكر من آيات القرآن فأخرج البيهقي عن الحسن البصري في قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا من يرتدد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ) قال هو والله أبو بكر وأصحابه لما ارتدت العرب جاهدهم أبو بكر وأصحابه حتى ردوهم إلى الإسلام وأخرج ابن أبي حاتم عن جبير في قوله تعلى قل للمخلفين من الأعراب ( ستدعون إلى قوم أولي باس شديد ) قال هم بنو حنيفة قال ابن أبي حاتم وابن قتيبة هذه الآية حجة على خلافة الصديق لأنه الذي دعا إلى قتالهم وقال الشيخ أبو الحسن الأشعري سمعت أبا العباس بن شريح يقول خلافة الصديق في القرآن في هذه الآية قال لأن أهل العلم أجمعوا على أنه لم يكن بعد نزولها قتال دعوا إليه إلا دعاء أبي بكر لهم وللناس إلى قتال أهل الردة ومن منع الزكاة قال فدل ذلك على وجوب خلافة أبي بكر وافتراض طاعته إذا خبر الله أن المتولي عن ذلك يعذب عذابا أليما قال الحافظ بن كثير ومن فسر القوم بأنهم فارس والروم فالصديق هو الذي جهز الجيش إليهم وتمام أمرهم كان على يد عمر وعثمان وهما فرعا الصديق وقال تعلى ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض ) الآية قال ابن كثير هذه الآية منطبقة على خلافة أبي بكر وأخرج البيهقي عن ابن الزعفراني قال سمعت الشافعي يقول أجمع الناس على خلافة أبي بكر الصديق وذلك أنه اضطر الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجدوا تحت أديم السماء خيرا من أبي بكر فولوه رقابهم وفي الفروق لأبي العباس القرافي من ص 182 من