أم الشفاء وهي أم سليمان بن أبي ختمة الأنصارية لأن الحكم للغالب والنادر لا حكم له وتلك القضية من الندور بمكان ولعله في أمر خاص يتعلق بأمور النسوة ه ( قلت ) عبارة ابن عبد البر وكانت تمر في الأسواق وتنهى عن المنكر وتنهى الناس صريحة في خلاف تأويله نعم عبارته كالصريحة في أنها لم تول ذلك في زمنه عليه السلام ويؤيده ما في جمهرة ابن حزم كان عمر استعملها على السوق وفي أحكام القرآن لابن العربي على قوله تعالى ( إني وجدت امرأة تملكهم ) وقد روي أن عمر قدم امرأة على حسبة السوق ولم يصح فلا تلتفتوا إليه وإنما هو من دسائس المبتدعة في الأحاديث ه منها ومما سبق عن ابن عبد البر من الجزم بما ذكر في ترجمة سمراء وعن القاضي ابن سعيد من توجيه أن ولايتها كانت في أمر خاص يتعلق بأمر النساء ما ينحل به إيراد ابن العربي وإلا فهو وجيه لأن المرأة كما قال هو أيضا في الأحكام لا يتأتى لها أن تبرز إلى المجالس وتخالط الرجال وتفاوضهم مفاوضة النظير للنظير لأنها إن كانت فتاة حرم النظر إليها وكلامها وإن كانت متجالة برزة لم يجمعها والرجال مجلس تزدحم فيه معهم ولم يعلم قط من تصور هذا ولا أعتقده ه منها وفي التيسير لابن سعيد أيضا اعلم أن الحسبة من أعظم الخطط الدينية فلعموم مصلحتها وعظيم منفعتها تولى أمرها الخلفاء الراشدون لم يكلوا أمرها إلى غيرهم مع ما كانوا فيه من شغل الجهاد وتجهيز الجيوش للمكافحة والجلاد ه منه وفي السيرة الحلبية في ذكر من ولي السوق في زمنه صلى الله عليه وسلم أن هذه الولاية تعرف بالحسبة وموليها بالمحتسب كان رسول الله صلى الله عليه وسلم