يعقوب بن سفيان عن مطيع بن الأسود أنه أوصى إلى الزبير فأبى فقال أسألك بالله والرحم وإلا قبلت فإني سمعت عمر يقول الزبير ركن من أركان الدين وروى الحميدي في النوادر أنه أوصى إليه عثمان وأوصى إلى الزبير سبعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم عثمان وعبد الرحمان بن عوف والمقداد وابن مسعود وابن عوف وغيرهم فكان يحفظ أموالهم وينفق على أولادهم من ماله ونحوه في أسد الغابة عن هشام بن عروة وزاد الزبير بن بكار كما في الإصابة مطيع بن الأسود وأبو العاص بن الربيع ووقع في شرح أبي عبد الله زنيبر السلوي على الهمزية ما نصه وأوصى إليه سبعون من الصحابة بأموالهم وأولادهم فحفظها وكان ينفق عليهم من ماله ه منه ( تنبيه ) خرج البخاري عن أبي هريرة وأحمد وأبو داوود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنا أولى بكل مؤمن من نفسه فمن مات وعليه دين ولم يترك وفاء فعلي قضاؤه ومن ترك مالا فلورثته وكان صلى الله عليه وسلم يؤتي في أول الإسلام بالرجل المتوفي فيسأل هل عليه دين وهل له وفاء فإن قالوا له عليه دين وليس له وفاء قال صلوا على صاحبكم وإلا صلى عليه فلما فتح الله بالفتوح والغنائم قال صلى الله عليه وسلم من مات وعليه دين فعلي قضاؤه فقيل إنه كان واجبا عليه وارتضى إمام الحرمين والماوردي أنه لم يكن واجبا عليه وإنما كان يفعله تكرما وهل كان صلى الله عليه وسلم يقضيه من الغنائم أو من خالص ماله احتمالان قاله في نسيم الرياض