ديوان مصر من القبطية إلى العربية عبد العزيز بن مروان في إمارته على مصر ذكره صاحب المنهاج في صنعة الخراج ه وقال الشهاب المرجاني في الوفية وأما ديوان الجبايات بعد الإسلام فديوان العراق بقي على الفارسية وديوان الشام على الرومية على ما كان عليه قبله وكتاب الدواوين كان من أهل العهد من الفريقين إلى أن أمر عبد الملك بن مروان سليمان بن سعد أن ينقل ديوان الشام إلى العربية فأكمله لسنة من يوم ابتدائه وأمر الحجاج كاتبه صالح بن عبد الرحمان أن ينقل ديوان العراق من الفارسية إلى العربية ه منه ص 368 ( قلت ) وكأن العرب لتسامحهم كانوا يتخذون كتابا لتدوين الدواوين بلغتهم أو للغة السائدة في البلاد التي يدونون أمورها ونظير هذا في الغرابة ما في الروض القرطاس لدى كلامه على القرويين وخطبائها ص 45 أن الدولة الموحدية لما حكم رجالها فاس عزلوا خطيبها وقدموا غيره لأجل حفظه اللسان البربري قال ابن أبي زرع لأنهم كانوا لا يقدمون للخطابة والإمامة إلا من يحفظ التوحيد باللسان البربري ه منه وعبارة ابن القاضي في الجذوة ص 33 ثم دخل الموحدون المدينة يعني فاس فصرفوه أي الخطيب الذي وجدوه عن الخطبة وقدموا مكانه أبا الحسن بن عطية لأجل حفظه اللسان البربري فخطب به ه ( تنبيه ) قد سبق العرب علماء أروبا في حل رموز الخطوط القديمة وترجمة كتبها إلى اللغة العربية وبواسطة كتب العرب في ذلك وصلت أروبا إلى ما وصلت إليه في معرفة اللغات والخطوط القديمة وقد ألف في القرن الرابع أو أواخر الثالث أحمد بن وحشية النبطي المتوفي سنة 322 كتابه شوق