الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم وإنما بايع جابرا على النصيحة لأنه كان سيد قومه فأرشده إلى تعليمهم والنصح لهم وقد بوب البخاري باب من بايع مرتين وباب بيعة الأعراب وباب بيعة الصغير وباب من بايع ثم استقال البيعة وباب من بايع رجلا لا يبايعه إلا للدنيا وباب بيعة النساء وباب من نكث بيعته انظره وكان الخلفاء من بني أمية وبني العباس يؤكدون البيعة بالاستحلاف واستيعاب أنحاء الإيمان وربما كانت على الإكراه ولما أفتى مالك بسقوط يمين المكره ناله من المحنة ما ناله ثم صارت البيعة كسروية من تقبيل الأرض أو الرجل أو الذيل استغناء عن المصافحة لما فيها من التنزل والابتذال المنافيين للرياسة وصون الرتبة السلطانية إلا للخواص وهي اليوم عبارة عن وضع المبايع خطه في صك يتضمن الاعتراف للمبايع بالسلطنة وذلك فيمن يحسن الكتابة وإلا أشهد عليه في صك يبقى بيد المبايع وفي فوائد الدرر قال القاضي أبو بكر إن البيعة كانت في صدر الإسلام مقولة وهي اليوم مكتوبة إذ كان في ذلك العصر لا يكتب إلا القرآن وقد اختلف في السنة وكان صلى الله عليه وسلم لا يكتب أصحابه ولا يجمع لهم ديوانا إلا أنه يوما قال اكتبوا من تلفظ بالإسلام لأمر عرض له وأما اليوم فيكتب إسلام الكفرة كما يكتب سائر معالم الدين والتوابع لضرورة حفظها حين فسد الناس وخفت أمانتهم ومرج أمرهم الخ كلامه فانظره في الفوائد فإنه نفيس ( مهمة ) في ترجمة عمران بن حصين من طبقات ابن سعد ما مسست ذكري بيميني منذ بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي ترجمة سلمة بن الأكوع