إنا لنشكر للنعماء إذ كفرت * وعندنا بعد هذا اليوم مدخر فألبس العفو من قد كنت ترضعه * من أمهاتك إن العفو مشتهر يا خير من مرحت كمت الجياد به * عند الهياج إذا ما استوقد الشرر إنا نؤمل منك عفوا تلبسه * هذي البرية إذ تعفو وتنتصر فأعف عفا الله عما أنت واهبه * يوم القيامة إذ يهدى لك الظفر قال فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم هذا الشعر قال ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم وقالت قريش ما كان لنا فهو لله ورسوله وقالت الأنصار ما كان لنا فهو لله ورسوله قال السيوطي في التدريب هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه عشاري أخرجه أبو سعيد الأعرابي في معجمه عن ابن رماحسن وابن قار عن عبيد الله بن علي الخواص عن ابن رماحسن وله شاهد من رواية ابن إسحاق في المغازي وأخرجه الضياء المقدسي في المختارة من حديث زهير واستشهد له بحديث عمرو بن شعيب فهو عنده على شرط الحسن ثم أتى السيوطي بكلام الذهبي وابن عبد البر واقتصر عليه كما اقتصر عليه قبله شيخ شيوخه الحافظ العراقي في كتابه الأربعين العشاريات الإسناد وغفلوا جميعا عن طرقه التي جمعها له سيد الحفاظ ابن حجر في لسان الميزان انظر ترجمة عبد الله بن رما حسن منه تر عجبا وقد انفصل على كون الحديث حسن الإسناد وفي فتح الباري له هو حديث حسن وقد وهم من زعم أنه منقطع وفي الإصابة أيضا وهن ابن عبد البر إسناده من غير قادح وقد أوضحته في لسان الميزان في ترجمة زياد بن طارق وانظر غنيمة الواجد لأبي زيد الثعالبي