إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجته أم حبيبة وقبض الدنانير وعمل لهم النجاشي طعاما فأكلوا قالت أم حبيبة فلما وصل إلي المال أعطيت أبرهة خمسين دينارا قال فردتها علي وقالت إن الملك عزم علي بذلك وردت علي ما كنت أعطيتها أولا ثم جاءتني من الغد بعود وورس وعنبر وزباد عنبر فقدمت به على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي شرح ابن باديس على مختصر ابن فارس وفي اللباب هي أول امرأة أوثرت في الإسلام بهذا المبلغ ه وفي ظل الغمامة لأبي عبد الله الغافقي في حق أم حبيبة المذكورة حاز رضي الله ورضى رسوله صلى الله عليه وسلم في أداء مهرها العبد الصالح أصحمة وقد كتب في قلبه الإيمان والمرحمة وألقى عليها الصون والأمنة حتى أداها إليه صلى الله عليه وسلم شرحبيل بن حسنة يكلؤها في زفافها ويغدق عليها قناعة الإيمان ويتقارب بمراحلها على بعد الزمان فحمدت عند الصباح سراها وجرت السوائح ببشراها وأهدت سواريها وخواتمها لمن أعلمها بنكاح رسول الله صلى الله عليه وسلم لها ه ( في الرسول يبعث بالهدية ) قال أبو عمر بن عبد البر في الاستيعاب وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري إلى أبي سفيان بن حرب بهدية إلى مكة وخرج أبو عبيد القاسم بن سلام أن هذه الهدية كانت ثمر عجوة وكتب إليه صلى الله عليه وسلم يستهديه أدما فأهداه إليه أبو سفيان وكانت في الهدنة بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أهل مكة قبل فتحها