لدار الخلافة والعكس والمشهور أن أول من وضعه في الإسلام معاوية بن أبي سفيان ولعله أول من رتبه على طرق ومناهج مخصوصة رتب له الميل والمحطات وإلا فالبريد معروف عند من قبله من الخلفاء الراشدين واشتهر أمره في مدة سيدنا عمر بن الخطاب وفي الصحيح لدى باب أبواب الإبل والدواب والغنم ومرابضها وصلى أبو موسى في دار البريد قال الحافظ دار البريد المذكورة موضع بالكوفة كانت الرسل تنزل فيه إذا حضرت من الأمراء إلى الخلفاء وكان أبو موسى أميرا على الكوفة في زمن عمر وفي زمن عثمان وكانت الدار في طرف البلد وقال المطرزي البريد في الأصل الدابة المرتبة في الرباط ثم سمي به الرسول المحمول عليها ثم سميت به المسافة المشهورة وفي سيرة عمر للحافظ ابن الجوزي في الباب الرابع والثلاثين في ذكر عسسه بالمدينة وبعض ما جرى له في ذلك أن عمر لما أبعد نصر بن الحجاج عن المدينة إلى البصرة وكتب عمر إلى عامله كتابا لمكتب الرسول عنده أيا فاتح نادي مناديه ألا إن بريد المسلمين يريد أن يخرج فمن كانت له حاجة فليكتب فكتب نصر بن الحجاج كتابا ودسه في المكتب إلى أمير المؤمنين انظر ص 85 . وفي القصة الآتية وهي عند ابن جرير في تاريخه عن الرسول الذي أتى بالعقد هدية من عند امرأة قيصر الروم إلى زوج عمر أنه بريد المسلمين وفي كتاب الطائر الغريد في وصف البريد للعرب في نظام البريد فضل مثل ما لهم في غيره ولذلك قد شرح المؤرخون عن أحواله عندهم أكثر من باقي البريد وأول ما استعمل العرب لنقل البريد الإبل ثم استبدلوها بالبغال ثم بالخيل لسرعتها وكان