رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله بالأمير خيرا جعل الله له وزير صدق إن نسي ذكره وإن ذكره أعانه وإن أراد الله به غير ذلك جعل الله له وزير سوء إن نسي لم يذكره وإن ذكر لم يعنه وأصله في الصحيح ( قلت ) ترجم على الحديث المذكور أبو داوود في سننه باب اتخاذ الوزير وأورده في الجامع الصغير وعزاه لأبي داوود والبيهقي قال المناوي في التيسير رمز المؤلف لحسنه ولعله لشواهده وإلا فقد جزم الحافظ العراقي بضعفه ه وقال الشمس العلقمي في حواشي الجامع المسماة بالكوكب المنير بجانبه علامة الحسن وقال أيضا قوله وزير الوزير هو الذي يوازر الأمير فيحمل عنه ما يحمله من الأثقال والذي يلتجئ الأمر إلي رأيه فهو ملجأ له ومفزع انظر بقيته فيه وفي عون الودود على سنن أبي داوود للفنجابي الحديث يدل على استحباب اتخاذ الوزير عند الحاجة لأمور السياسة ه وكان على الخزاعي أن يذكر هنا قول عبد الله بن مسعود وهو عند أحمد والبزار والطيراني في الكبير قال النور الهيثمي ورجاله موثقون أن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فبعثه برسالته ونظر في قلوب العباد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه فما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وما رآه المسلمون سيئا فهو عند الله سيئي وأن يذكر أيضا ما خرجه الآجري في أربعينه عن عبد الرحمان بن خديج بن ساعدة رفعه أن الله اختارني واختار لي أصحابي فجعل لي منهم وزراء وأنصارا وأصهارا فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل