الأول على قبول حديث عمرو بن حزم وذلك يقتضي دعوى الإجماع على جواز العمل بالوجادة ه وقال القسطلاني في المواهب واحتج الفقهاء كلهم بما فيه من مقادير الديات وقد رواه النسائي متصلا ورواه أبو حاتم في الصحيح وغيره متصلا وقد وقع في الموطأ ذكره في مواضع في كتاب العقول وفي كتاب الصلاة قال الباجي هو أصل في كتابة العلم وتحصينه في الكتب وقال أبو عمر بن عبد البر وهو كتاب مشهور عند أهل السير معروف عند أهل العلم معرفة يستغنى بها في شهرتها عن الإسناد ه وقال أيضا لا خلاف عن مالك في إرسال هذا الحديث وقد روي مسندا من وجه صالح ورواه معمر عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه عن جده ورواه الزهري عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل اليمن كتابا فيه الفرائض والسنن والديات وبعث به مع عمرو بن حزم فقدم به على أهل اليمن وهذه نسخته بسم الله الرحمان الرحيم من محمد النبي إلى شرحبيل بن عبد كلال والحارث بن عبد كلال ونعيم بن كلال قبيل ذي غريس ومعافي وهمذان أما بعد ( قلت ) وأنا أسوقه هنا معتمدا سياق الحافظ السيوطي في حواشيه على الموطأ ففيها أخرج البيهقي في دلائل النبوة من طريق بن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر عن أبيه أبي بكر محمد بن عمرو بن حزم قال هذا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا الذي كتب لعمرو بن حزم حين بعثه إلى اليمن يفقه أهلها ويعلمهم السنة ويأخذ صدقاتهم فكتب له كتابا وعهدا وأمره فيهم أمره فكتب بسم الله الرحمان الرحيم يا أيها الذين