الشيعة ، في إطار الرسالة الاسلامية ، بولادة كلمة " الشيعة " أو " التشيع " كمصطلح واسم خاص لفرقة محددة من المسلمين ، لان ولادة الأسماء والمصطلحات شئ ونشوء المحتوى وواقع الاتجاه والأطروحة شئ آخر ، فإذا كنا لا نجد كلمة " الشيعة " ( 5 ) في اللغة السائدة في حياء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، أو بعد وفاته ، فلا يعني هذا أن الأطروحة والاتجاه الشيعي لم يكن موجودا .
( 1 ) الظاهر أن الشهيد الصدر ( رضوان الله عليه ) يذكر هذا من باب التنزل والتسامح ، وإلا فإن هناك نصوصا نبوية تصرح بلفظ الشيعة مقرونة بعلي ، جاء في مختصر تاريخ ابن عساكر لابن منظور / ج 17 / ص 384 : عن علي ( عليه السلام ) قال : " قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أنت وشيعتك في الجنة " . وفي ج 18 / ص 14 منه رواية أخرى عن جابر . وراجع : : النهاية / لابن الأثير / مادة قمح : ج 4 / ص 106 ، " ستقدم أنت وشيعتك راضين مرضين . . . " الخطاب لعلي ( عليه السلام ) .