خلال نبوءة رسول الله « صلى الله عليه وآله » بما سيحصل له من بعده ، حسبما تقدم . الثالث : النيل من علي « عليه السلام » ، واتهامه بأمر شنيع وخطير . الرابع : أنه لا بد أن لا يبقى أحد من الصحابة إلا ويعترض على رسول الله ، في أمر الصلح ، ليبقى أبو بكر وحده هو الموافق ، ليتبين علو مقامه ، وليظهر فضله على من سواه . حتى إنه ليصبح شريك النبي الأعظم « صلى الله عليه وآله » في الاطلاع على الغيب ، وهو حقيق بذلك . قال دحلان : « ولم يكن أحد في القوم راضياً بجميع ما يرضى به النبي « صلى الله عليه وآله » غير أبي بكر الصديق ( رض ) . وبهذا يتبين علو مقامه . ويمكن أن الله كشف لقلبه ، وأطلعه على بعض تلك الأسرار ، التي ترتبت على ذلك الصلح ، كما اطلع على ذلك النبي « صلى الله عليه وآله » ، فإنه حقيق بذلك ( رض ) . كيف وقد قال النبي « صلى الله عليه وآله » : والله ، ما