منه على سبيل التمرُّد ، والعصيان ، إذ ليس الأمر على سبيل الإيجاب . قال « رحمه الله » : « إن النبي « صلى الله عليه وآله » حينما أمر علياً « عليه السلام » بمحو كلمة « رسول الله » وإثبات اسمه الشريف ، بدون هذه الكلمة ، فإنه قد استكبر ذلك واستعظمه . وجوّز أن يكون « صلى الله عليه وآله » إنما قال : افعل ذلك مرضياً لسهيل وإن كان لا يؤثر ، ولا يريد فعله . بل يؤثره التوقف عنه فتوقف حتى يظهر من النبي « صلى الله عليه وآله » أنه لذلك مؤثر . وأنه أمر حقيقي بالمحو ، فصبر علي « عليه السلام » على ذلك على مضض شديد . وقد يثقل على الطباع ما فيه مصلحة من العبادات كالصوم في الحر » . ثم ذكر « رحمه الله » موقف عمر في هذه المناسبة ، ثم أجاب عن قولهم بأنه كان يجب مع الشك أن يستفهم ، بأنه « عليه السلام » قد فعل ما يقوم مقام الاستفهام ، من التوقف حتى ينكشف الأمر ، وإن لم يكن « عليه السلام » شاكاً في