والمؤذية له « صلى الله عليه وآله » ، فإن علياً « عليه السلام » قد وقع في نفس المحذور الذي وقع فيه غيره . فكيف يدعي له الشيعة العصمة دون سائر الصحابة ؟ ! وقال السرخسي : « كان هذا الإباء بالرأي في مقابلة النص » [1] . وقد وجّه البعض للسيد المرتضى سؤالاً يقول : « ما جواب من قدح في عصمة مولانا أمير المؤمنين « عليه السلام » بما جاء مستفيضاً في امتناعه على النبي « صلى الله عليه وآله » ، من محو « بسم الله الرحمن الرحيم » من المكاتبة العام المعاصات بسهيل بن عمرو [2] حتى أعاد [3] النبي « صلى الله عليه وآله » وترك يده عند محوها . فقال : « ليس يخلو من أن يكون قد علم أن النبي « صلى الله عليه وآله » لا يأمر إلا بما فيه مصلحة . ويقتضيه
[1] أصول السرخسي ج 2 ص 135 . [2] في العبارة حزارة ظاهرة إلى درجة أنها أصبحت غير مفهومة . [3] لعل الصحيح : عاد .