منها على كلّ حادثة ، وأمر يحتمل الشكّ والإنكار وسبيله استيضاح أهل الحجّة عليه ، فما ثبت لمنتحليه من كتاب مستجمع على تأويله ، أو سنّة عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا اختلاف فيها ، أو قياس تعرف العقول عدله ضاق على من استوضح تلك الحجّة ردّها ، ووجب عليه قبولها ، والإقرار والديانة بها . وما لم يثبت لمنتحليه به حجّة من كتاب مستجمع على تأويله ، أو سنّة عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، لا اختلاف فيها ، أو قياس تعرف العقول عدله وسّع خاصّ الأُمّة وعامّها الشكّ فيه ، والإنكار له كذلك . هذان الأمران من أمر التوحيد ، فما دونه إلى أرش الخدش فما دونه ، فهذا المعروض الذي يعرض عليه أمر الدين ، فما ثبت لك برهانه اصطفيته ، وما غمض عنك ضوؤه نفيته ، ولا قوّة إلاّ باللّه وحسبنا اللّه ونعم الوكيل . فأخبرت الموكّل بي أنّي قد فرغت من حاجته فأخبره ، فخرج وعرضت عليه فقال : أحسنت هو كلام موجز جامع ، فارفع حوائجك يا موسى ! فقلت : يا أمير المؤمنين ! أوّل حاجتي إليك أن تأذن لي في الانصراف إلى أهلي ، فإنّي تركتهم باكين آيسين من أن يروني ، فقال : مأذون لك ، ازدد . فقلت : يبقى اللّه أمير المؤمنين لنا معاشر بني عمّه . فقال : ازدد ، فقلت : عليَّ عيال كثير ، وأعيننا بعد اللّه تعالى ممدودة إلى فضل أمير المؤمنين وعادته ، فأمر لي بمائة ألف درهم وكسوة وحملني ، وردّني إلى أهلي مكرماً . ( 1 ) ( 88 ) - إلى هشام المكاري
1 - الاختصاص ( المطبوع ضمن مصنّفات الشيخ المفيد ) : 12 / 54 ، تحف العقول : 404 مرسلاً وبتفاوت يسير ، الفصول المهمّة للحرّ العاملي : 1 / 612 ح 965 قطعة منه ، وسائل الشيعة : 27 / 103 ح 33329 قطعة منه ، بحار الأنوار : 2 / 238 ح 31 قطعة منه ، و 10 / 241 ح 2 ، و 48 / 121 ح 1 ، إثبات الهدة : 1 / 390 ح 593 قطعة منه ، البرهان : 1 / 286 ح 3 قطعة منه ، و 2 / 95 ح 3 ، مستدرك الوسائل : 13 / 177 ح 15030 ، و 17 / 166 ح 21051 ، و 189 قِطَع منه ، و 293 ح 21386 عن مجموعة الشهيد قطعة منه .