وروي أنّه لمّا سمع المأمون من أبي جعفر ( عليه السلام ) في أمر هذا الحرز هذه الصفات كلّها غزا أهل الروم ، فنصره اللّه تعالى عليهم ، ومنح منهم من المغنم ما شاء اللّه ، ولم يفارق هذا الحرز عند كلّ غزاة ومحاربة ، وكان ينصره اللّه عزّ وجلّ بفضله ، ويرزقه الفتح بمشيّته ، إنّه وليّ ذلك بحوله وقوّته . الحرز : " ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) ( 1 ) - إلى آخرها - ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الأرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْري فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهٍ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الأرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ى إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤوفٌ رَّحِيمٌ ) ( 2 ) ، أنت الواحد الملك الديّان يوم الدين ، تفعل ما تشاء بلا مغالبة ، وتعطي من تشاء بلا منّ ، وتفعل ما تشاء وتحكم ما تريد ، وتداول الأيّام بين الناس ، وتركبهم طبقاً عن طبق ، أسألك باسمك المكتوب على سرادق المجد . وأسألك باسمك المكتوب على سرادق السرائر ، السابق الفائق الحسن الجميل النصير ، ربّ الملائكة الثمانية ، والعرش الذي لا يتحرّك ; وأسألك بالعين التي لا تنام ، وبالحياة التي لا تموت ، وبنور وجهك الذي لا يطفأ . وبالاسم الأكبر الأكبر الأكبر ، وبالاسم الأعظم الأعظم الأعظم ، الذي هو محيط بملكوت السماوات والأرض ، وبالاسم الذي أشرقت به الشمس ، وأضاء به القمر ، وسجّرت به البحور ، ونصبت به الجبال ، وبالاسم الذي قام به العرش والكرسي . وباسمك المكتوب على سرادق العرش ، وبالاسم المكتوب على سرادق العظمة ، وباسمك المكتوب على سرادق العظمة ، وباسمك المكتوب على سرادق البهاء وباسمك المكتوب على سرادق القدرة ، وباسمك العزيز . وبأسمائك المقدّسات المكرّمات المخزونات في علم الغيب عندك ، وأسألك من خيرك خيراً ممّا أرجو ، وأعوذ بعزّتك وقدرتك من شرّ ما أخاف وأحذر ، ومالا أحذر .