responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مكاتيب الأئمة نویسنده : الشيخ عبد الله الصالحي النجف آبادي    جلد : 1  صفحه : 353


رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ! ما كان يعقل شيئاً من أمره ، وما علم أين هو من أرض اللّه ، وقد نذر اللّه نذراً صادقاً وحلف أن لا يسكر بعد ذلك أبداً ، فإنّ ذلك من حبائل الشيطان ، فإذا أنت يا ابن رسول اللّه ! أتيته فلا تذكر له شيئاً ، ولا تعاتبه على ما كان منه .
فقال ( عليه السلام ) : هكذا كان عزمي ورأيي واللّه ! ثمّ دعا بثيابه ولبس ونهض وقام معه الناس أجمعون حتّى دخل على المأمون ، فلمّا رآه قام إليه وضمّه إلى صدره ورحّب به ، ولم يأذن لأحد في الدخول عليه ، ولم يزل يحدّثه ويستأمره ، فلمّا انقضى ذلك قال أبو جعفر محمّد بن عليّ الرضا ( عليهما السلام ) : يا أمير المؤمنين ! قال : لبّيك وسعديك ، قال : لك عندي نصيحة فأقبلها .
قال المأمون : بالحمد والشكر ، فما ذاك يا ابن رسول اللّه ! ؟
قال : أحبّ لك أن لا تخرج بالليل ، فإنّي لا آمن عليك هذا الخلق المنكوس ، وعندي عقد تحصن به نفسك ، وتحرز به من الشرور والبلايا والمكاره والآفات والعاهات ، كما أنقذني اللّه منك البارحة ، ولو لقيت به جيوش الروم والترك واجتمع عليك وعلى غلبتك أهل الأرض جميعاً ما تهيّأ لهم منك شئ بإذن اللّه الجبّار ، وإن أحببت بعثت به إليك لتحترز به من جميع ما ذكرت لك ؟
قال : نعم ، فاكتب ذلك بخطّك وابعثه إليّ ، قال : نعم .
قال ياسر : فلمّا أصبح أبو جعفر ( عليه السلام ) بعث إليّ فدعاني ، فلمّا صرت إليه وجلست بين يديه دعا برقّ ظبي من أرض تهامة ، ثمّ كتب بخطّه هذا العقد ، ثمّ قال : يا ياسر ! احمل هذا إلى أمير المؤمنين ، وقل له حتّى يصاغ له قصبة من فضّة منقوش عليها ما أذكره بعده ، فإذا أراد شدّه على عضده فليشدّه على عضده الأيمن ، وليتوضّأ وضوء حسناً سابغاً ، وليصلّ أربع ركعات ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة ، وسبع مرّات : آية الكرسي ، وسبع مرّات : شهد اللّه ، وسبع مرّات : والشمس وضحيها ، وسبع مرّات : والليل إذا يغشى ، وسبع مرّات : قل هو اللّه أحد ، فإذا فرغ منها فليشدّه على عضده الأيمن عند الشدائد والنوائب ، يسلم بحول اللّه وقوّته من كلّ شئ يخافه ويحذره ، وينبغي أن لا يكون طلوع القمر في برج العقرب ، ولو أنّه غزي أهل الروم وملكهم لغلبهم بإذن اللّه وبركة هذا الحرز .

353

نام کتاب : موسوعة مكاتيب الأئمة نویسنده : الشيخ عبد الله الصالحي النجف آبادي    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست