بين يدي اللّه عزّ وجلّ ، واستقباله إيّاه بجوارحه الظاهرة ، وملاقاته بها الكرام الكاتبين ، فغسل الوجه للسجود والخضوع ، وغسل اليدين ليقلّبهما ويرغب بهما ، ويرهب ويتبتّل ، ومسح الرأس والقدمين ، لأنّهما ظاهران مكشوفان يستقبل بهما في كلّ حالاته ، وليس فيهما من الخضوع والتبتّل ما في الوجه والذراعين . < فهرس الموضوعات > علّة الزكاة : < / فهرس الموضوعات > علّة الزكاة : وعلّة الزكاة من أجل قوت الفقراء ، وتحصين أموال الأغنياء ، لأنّ اللّه تبارك وتعالى كلّف أهل الصحّة القيام بشأن أهل الزمانة والبلوى ، كما قال اللّه تعالى : ( لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ) ( 1 ) ، في أموالكم بإخراج الزكاة ، وفي أنفسكم بتوطين الأنفس على الصبر ، مع ما في ذلك من أداء شكر نعم اللّه عزّ وجلّ ، والطمع في الزيادة ، مع ما فيه من الرأفة والرحمة لأهل الضعف ، والعطف على أهل المسكنة ، والحثّ لهم على المواسات ، وتقوية الفقراء ، والمعونة على أمر الدين ، وهم عظة لأهل الغنى ، وعبرة لهم ليستدلّوا على فقراء الآخرة بهم ، وما لهم من الحثّ في ذلك على الشكر للّه تبارك وتعالى لما خوّلهم وأعطاهم ، والدعاء والتضرّع والخوف من أن يصيروا مثلهم في أمور كثيرة ، في أداء الزكاة والصدقات ، وصلة الأرحام ، واصطناع المعروف . < فهرس الموضوعات > علّة الحجّ : < / فهرس الموضوعات > علّة الحجّ : وعلّة الحجّ الوفادة إلى اللّه تعالى ، وطلب الزيادة ، والخروج من كلّ ما اقترف ، وليكون تائباً ممّا مضى ، مستأنفاً لما يستقبل ، وما فيه من استخراج الأموال ، وتعب الأبدان ، وحظرها عن الشهوات واللذّات ، والتقرّب بالعبادة إلى اللّه عزّ وجلّ ، والخضوع والاستكانة والذلّ ، شاخصاً إليه في الحرّ والبرد ، والأمن والخوف ، دائباً في ذلك دائماً ، وما في ذلك لجميع الخلق من المنافع والرغبة ، والرهبة إلى اللّه عزّ وجلّ ، ومنه ترك قساوة القلب ، وجسارة الأنفس ، ونسيان الذكر ، وانقطاع الرجاء والعمل ، وتجديد الحقوق ، وحظر النفس عن الفساد ، ومنفعة من في شرق الأرض وغربها ، ومن في البرّ والبحر ممّن يحجّ وممّن لا يحجّ ، من تاجر وجالب ، وبائع ومشتر ، وكاسب ومسكين ،