responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مكاتيب الأئمة نویسنده : الشيخ عبد الله الصالحي النجف آبادي    جلد : 1  صفحه : 115


درهم ودانقان ، الذي في كيس أربعمائة درهم اللؤلؤي ، وشقّتها التي في رزمة الأخوين البلخيّين .
قال : فطار عقلي وجئت إلى رحلي ، ففتحت وأخذت الجزو والكيس والرزمة فجئت إليه فوجدته في دار خراب ، وبابه مهجور ما عليه أحد ، و إذا بذلك الغلام قائم على الباب ، فلمّا رآني دخل بين يديّ ، ودخلت معه فإذا بسيّدنا ( عليه السلام ) جالس على الحصير ، وتحته شاذكونة ( 1 ) يمانيّة ، فلمّا رآني ضحك وقال : لا تقنط ، ولم تفزع ؟ لا إلى اليهود ، ولا إلى النصارى والمجوس ، أنا حجّة اللّه ووليّه ، ألم يعرّفك أبو حمزة على باب مسجد الكوفة جري أمري ؟ !
قال : فأزاد ذلك في بصيرتي ، وتحقّقت أمره ، ثمّ قال لي : هات الكيس ، فدفعته إليه ، فحلّه وأدخل يده فيه ، وأخرج منه درهم شطيطة ، وقال لي : هذا درهمها ؟
فقلت : نعم ، فأخذ الرزمة وحلّها وأخرج منها شقّة قطن مقصورة ، طولها خمسة وعشرون ذراعاً ، وقال لي : اقرأ عليها السلام كثيراً ، وقل لها : قد جعلت شقّتك في أكفاني ، وبعثت إليك بهذه من أكفاننا من قطن قريتنا صريا ، قرية فاطمة ( عليها السلام ) ، وبذر قطن كانت تزرعه بيدها الشريفة لأكفان ولدها ، وغزل أختي حكيمة بنت أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) وقصارة يده لكفنه ، فاجعليها في كفنك .
ثمّ قال : يا معتب ! جئني بكيس نفقة مؤوناتنا ، فجاء به فطرح درهماً فيه ، وأخرج منه أربعين درهماً ، وقال : أقرئها منّي السلام ، وقل لها : ستعيشين تسع عشرة ليلة من دخول أبي جعفر ، ووصول هذا الكفن وهذه الدراهم ، فأنفقي منها ستّة عشر درهماً ، واجعلي أربعة وعشرين صدقة عنك ، وما يلزم عليك ، وأنا أتولّي الصلاة عليك ، فإذا رأيتني فاكتم ، فإنّ ذلك أبقى لنفسك ، وافكك هذه الخواتيم وانظر هل أجبناك أم لا ، قبل أن تجئ بدراهمهم كما أوصوك فإنّك رسول .


1 - في الحديث " سألته عن الشاذكونة يصيبها الاحتلام " : هي بالفتح ثياب غلاظ مضرّبة تعمل باليمن . وقيل : إنّها حصير صغير يتّخذ للافتراش ولم نقف على مأخذه . مجمع البحرين 2 / 273 ( شذك ) .

115

نام کتاب : موسوعة مكاتيب الأئمة نویسنده : الشيخ عبد الله الصالحي النجف آبادي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست