responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مكاتيب الأئمة نویسنده : الشيخ عبد الله الصالحي النجف آبادي    جلد : 1  صفحه : 113


فقلنا : وأيّ شئ رأيت ؟
قال : أرى شخصاً على ناقة ، فنظرنا إلى الموضع ، فرأينا رجلاً على جمل ، فأقبل فأناخ البعير ، وسلّم علينا وجلس ، فسأله الشيخ وقال : من أين أقبلت ؟
قال : من يثرب ، قال : ما وراءك ؟
قال : مات جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، فانقطع ظهري نصفين وقلت لنفسي : إلى أين أمضي ! ؟
فقال له أبو حمزة : إلى من أوصى ؟
قال : إلى ثلاثة أوّلهم أبو جعفر المنصور ، و إلى ابنه عبد اللّه ، و إلى ابنه موسى ، فضحك أبو حمزة والتفت إليّ وقال : لا تغتمّ ، فقد عرفت الإمام .
فقلت : وكيف أيّها الشيخ ؟ !
فقال : أمّا وصيّته إلى أبي جعفر المنصور ، فستر على الإمام ، وأمّا وصيّته إلى ابنه الأكبر والأصغر فقد بيّن عن عوار الأكبر ، ونصّ على الأصغر .
فقلت : وما فقه ذلك ؟
فقال : قول النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الإمامة في أكبر ولدك يا عليّ ! ما لم يكن ذا عاهة ، فلمّا رأيناه قد أوصى إلى الأكبر والأصغر ، علمنا أنّه قد بيّن عن عوار كبيره ونصّ على صغيره ، فسر إلى موسى ، فإنّه صاحب الأمر .
قال أبو جعفر : فودّعت أمير المؤمنين وودّعت أبا حمزة ، وسرت إلى المدينة وجعلت رحلي في بعض الخانات ، وقصدت مسجد رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وزرته وصلّيت ، ثمّ خرجت وسألت أهل المدينة إلى من أوصى جعفر بن محمّد ؟
فقالوا : إلى ابنه الأفطح عبد اللّه ، فقلت : هل يفتي ؟
قالوا : نعم ، فقصدته وجئت إلى باب داره ، فوجدت عليها من الغلمان ما لم يوجد على باب دار أمير البلد ، فأنكرت ثمّ قلت : الإمام لا يقال له : لم ؟ وكيف ؟
فاستأذنت ، فدخل الغلام وخرج وقال : من أين أنت ؟

113

نام کتاب : موسوعة مكاتيب الأئمة نویسنده : الشيخ عبد الله الصالحي النجف آبادي    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست