ومغفرته . مُر فلاناً ، لا فجعنا اللّه به ، بما يقدر عليه من الصيام كلّ يوم ، أو يوماً ويوماً ، أو ثلاثة في الشهر ، ولا يخلّي كلّ يوم أو يومين من صدقة على ستّين مسكيناً ، وما يحرّكه عليه النسبة وما يجري ، ثمّ يستعمل نفسه في صلاة الليل والنهار استعمالا شديداً ، وكذلك في الاستغفار ، وقراءة القرآن ، وذكر اللّه تعالى ، والاعتراف في القنوت بذنوبه والاستغفار منها ، ويجعل أبواباً في الصدقة والعتق والتوبة عن أشياء يسمّيها من ذنوبه ، ويخلص نيّته في اعتقاد الحقّ ، ويصل رحمه ، وينشر الخير فيها . فنرجو أن ينفعه اللّه عزّ وجلّ لمكانه منّا ، وما وهب اللّه تعالى من رضانا وحمدنا إيّاه ، فلقد واللّه ! ساءني أمره فوق ما أصف ، وأنا أرجو أن يزيد اللّه في عمره ، ويبطل قول المنجّم فيما أطلعه على الغيب ، والحمد للّه . وقد رأيت هذا الحديث في كتاب ( التوقيعات ) لعبد اللّه بن جعفر الحميري ( رحمه الله ) ، وقد رواه عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، بإسناده إلى الكاظم ( عليه السلام ) . ( 1 ) في حكم الدخول في عمل السلطان و إعانة الموالي : 74 / ] 74 [ - المحدّث النوري : الشيخ المفيد في الروضة : ، عن أحمد بن محمّد السيّاري ، عن عليّ بن جعفر ، قال : كتبت إلى أبي الحسن ( عليه السلام ) : أنّ قوماً من مواليك يدخلون في عمل السلطان ، ولا يؤثرون على إخوانهم ، و إن نابت أحداً من مواليك نائبة قاموا . فكتب ( عليه السلام ) : أولئك هم المؤمنون حقّاً ، عليهم مغفرة من ربّهم ورحمة ، وأولئك هم المهتدون . ( 2 )
1 - فرج المهموم : 114 ، مسائل عليّ بن جعفر ( في مستدركاته ) : 349 ح 864 ، بحار الأنوار : 58 / 255 ح 46 ، مستدرك الوسائل : 7 / 171 ح 4955 ، و 513 ح 8780 ، و 12 / 172 ح 13804 ، قِطَع منه . 2 - مستدرك الوسائل : 13 / 130 ح 14985 ، و 136 ح 15003 عن المجموع الرائق للسيّد هبة اللّه .