في معاشرته ( عليه السلام ) مع خدمه والمأمون ، وما رواه عن رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : 254 / ] 107 [ - الشيخ الصدوق : حدّثنا حمزة بن محمّد بن أحمد بن جعفر بن محمّد بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) بقمّ في رجب ، سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة ، قال : أخبرني عليّ بن إبراهيم بن هاشم فيما كتب إليّ ، سنة سبع وثلاثمائة ، قال : حدّثني ياسر الخادم ، قال : كان الرضا ( عليه السلام ) إذا كان خلا ، جمع حشمه كلّهم عنده ، الصغير والكبير ، فيحدّثهم ويأنس بهم ويؤنسهم ، وكان ( عليه السلام ) إذا جلس على المائدة لا يدع صغيراً ولا كبيراً ، حتّى السائس والحجّام ، إلاّ أقعده معه على مائدته . قال ياسر الخادم : فبينا نحن عنده يوماً ، إذ سمعنا وقع القفل الذي كان على باب المأمون إلى دار أبي الحسن ( عليه السلام ) . فقال لنا الرضا ( عليه السلام ) : قوموا تفرّقوا ، فقمنا عنه ، فجاء المأمون ومعه كتاب طويل ، فأراد الرضا ( عليه السلام ) أن يقوم ، فأقسم عليه المأمون بحقّ رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ألاّ يقوم إليه ، ثمّ جاء حتّى انكبّ على أبي الحسن ( عليه السلام ) وقبّل وجهه ، وقعد بين يديه على وسادة ، فقرأ ذلك الكتاب عليه ، فإذا هو فتح لبعض قرى كابل ، فيه : إنّا فتحنا قرية كذا وكذا ، فلمّا فرغ قال له الرضا ( عليه السلام ) : وسرّك فتح قرية من قرى الشرك ؟ ! فقال له المأمون : أو ليس في ذلك سرور ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ! اتّق اللّه في أُمّة محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وما ولاّك اللّه من هذا الأمر ، وخصّك به ، فإنّك قد ضيّعت أمور المسلمين ، وفوّضت ذلك إلى غيرك ، يحكم فيهم بغير حكم اللّه ، وقعدت في هذه البلاد . . . فلمّا كان بعد ذلك بأيّام ونحن في بعض المنازل ورد على ذي الرياستين كتاب من أخيه الحسن بن سهل : إنّي نظرت في تحويل هذه السنة في حساب النجوم ، فوجدت فيه أنّ ك تذوق في شهر كذا يوم الأربعاء حرّ الحديد ، وحرّ النار ، فأرى أن تدخل أنت والرضا وأمير المؤمنين