قال : حدّثني أبو عبد الله ( عليه السلام ) أنّه كان في ذؤابة سيف عليّ ( عليه السلام ) صحيفة [ صغيرة ] ، وإنّ عليّاً دعا إليه الحسن فرفعها [ فدفعها ] إليه ودفع إليه سكّيناً وقال له : افتحها ، فلم يستطع أن يفتحها ففتحها له ، ثمّ قال له : إقرأ فقرأ الحسن ( عليه السلام ) : الألف والباء والسين واللاّم والحرف بعد الحرف . ثمّ طواها فدفعها الحسين ( عليه السلام ) فلم يقدر على أن يفتحها ففتحها له ثمّ قال له : إقرأ يا بنيّ فقرأها كما قرأ الحسن ( عليه السلام ) . ثمّ طواها فدفعها إلى محمّد بن الحنفيّة فلم يقدر على أن يفتحها ففتحها له فقال له : إقرأ فلم يستخرج منها شيئاً ، فأخذها وطواها ثمّ علّقها من ( 1 ) ذؤابة السّيف . فقلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : وأيّ شيء كان في تلك الصّحيفة ؟ فقال : هي الأحرف الّتي يفتح كلّ حرف ألف حرف ، قال أبو بصير : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) فما خرج منها إلى النّاس حرفان إلى السّاعة ( 2 ) . [ 23 ] - 4 - قال ابن عساكر : أخبرنا أبو بكر الأنصاريّ ، أنبأنا الحسن بن عليّ ، أنبأنا أبو عمر ابن حيويه ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن الفهم ، أنبأنا محمّد بن سعد ، أنبأنا عبيد الله ابن موسى ، أنبأنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن حارثة ، عن عليّ أنّه خطب النّاس ، ثمّ قال : انّ ابن أخيكم الحسن بن عليّ قد جمع مالاً وهو يريد أن يقسّمه بينكم ، فحضر النّاس ، فقام الحسن فقال : إنّما جمعته للفقراء فقام نصف النّاس ثمّ كان أوّل من أخذ منه الأشعث بن قيس ( 3 ) .
1 - كذا في الأصل ، ولعل الصواب : في . 2 - الإختصاص : 284 ، بحار الأنوار 26 : 55 ح 115 . 3 - تاريخ ابن عساكر ترجمة الإمام الحسن ( عليه السلام ) : 147 : ح 248 .