وسلامته في الآخرة من عذابها ( 1 ) . [ 406 ] - 41 - قال المجلسيّ : قال الحسن بن عليّ ( عليهما السلام ) إذا سمعت أحداً يتناول أعراض النّاس فاجتهد أن لا يعرفك فإنّ أشقى الأعراض به معارفه ( 2 ) . [ 407 ] - 42 - قال الحرّانيّ : قال [ الحسن ] : ما تشاور قوم إلاّ هدوا إلى رشدهم . وقال ( عليه السلام ) : اللّؤم أن لا تشكر النّعمة . وقال ( عليه السلام ) لبعض ولده : يا بنيّ لا تؤاخ أحداً حتّى تعرف موارده ومصادره فإذا استنبطت الخبرة ورضيت العشرة فآخه على إقالة العثرة والمواساة في العسرة . وقال ( عليه السلام ) : لا تجاهد الطّلب جهاد الغالب ولا تتّكل على القدر إتّكال المستسلم فإنّ ابتغاء الفضل من السّنّة ، والإجمال في الطّلب من العفّة وليست العفّة بدافعة رزقاً ولا الحرص بجالب فضلاً ، فإنّ الرّزق مقسوم واستعمال الحرص استعمال المأثم ( 3 ) . [ 408 ] - 43 - وقال أيضاً : قال ( عليه السلام ) : من اتّكل على حسن الاختيار من الله له لم يتمنّ أنّه في غير الحال الّتي اختارها الله له . وقال ( عليه السلام ) : العار أهون من النّار .
1 - إرشاد القلوب : 199 ، تاريخ ابن عساكر ترجمة الإمام الحسن ( عليه السلام ) : 167 ح 282 و 168 ح 283 مع اختلاف كثير ، كنز العمال 16 : 269 ح 44400 إلى قوله : ومخالطة أهل الفسوق ريبة . 2 - بحار الأنوار 74 : 198 . 3 - تحف العقول : 233 ، بحار الأنوار 78 : 105 ح 4 و 1 و 103 : 35 ح 66 من قوله : لا تجاهد . . . .