قال : إجابة السّائل وبذل النّائل . قال : فما الشحّ ؟ قال : أن ترى القليل سرفاً وما أنفقت تلفاً . قال : فما الرّقّة ؟ قال : طلب اليسير ومنع الحقير . قال فما الكلفة ؟ قال الّتمسّك بمن لا يؤمنك والنّظر فيما لا يعنيك . قال : فما الجهل ؟ قال : سرعة الوثوب على الفرصة قبل الإستمكان منها والامتناع عن الجواب ، ونعم العون الصّمت في مواطن كثيرة وإن كنت فصيحاً . . . ( 1 ) . [ 405 ] - 40 - قال الدّيلميّ : وروى أنّ الحسن بن علىّ ( عليهما السلام ) قال في خطبة له : إعلموا أنّ العقل حرز والحلم زينة والوفاء مروءة والعجلة سفه والسّفه ضعف ، ومجالسة أهل الدّنيا شين ، ومخالطة أهل الفسوق ريبة ، ومن استخف بإخوانه فسدت مروءته ولا يهلك إلاّ المرتابون وينجو المهتدون الّذين لم يتّهموا الله في آجالهم طرفة عين ولا في أرزاقهم فمروتهم كاملة وحياؤهم كامل يصبرون حتّى يأتي لهم الله برزق ولا يبيعون شيئاً من دينهم ومروءتهم بشيء من الدّنيا ، ولا يطلبون منه شيئاً منها بمعاصي الله ، ومن عقل المرء [ و ] مروءته أن يسرع إلى قضاء حوائج إخوانه ، وإن لم ينزلوها به والعقل أفضل ما وهبه الله تعالى للعبد إذ به نجاته في الدّنيا من آفاتها