الجنّة عليك وعلى آبائك ( عليهم السلام ) كما ضمن الحسن ( عليه السلام ) لفلان ؟ قال : نعم . قال أبو بصير : حدّثني هو بهذا ثمّ مات وما حدّثت بهذا أحداً ، ثمّ خرجت ودخلت المدينة فدخلت على أبي جعفر ( عليه السلام ) ، فلمّا نظر إليَّ قال : مات عليّ ؟ قلت : نعم . قال : حدّثك بكذا وكذا ، فلم يدع شيئاً ممّا حدّثني به عليّاً إلاّ حدّثني به . فقلت : والله ما كان عندي حين حدّثني هو بهذا أحد ، ولا خرج منّي إلى أحد فمن أين علمت هذا ؟ فغمز فخذي بيده فقال : هيه هيه أسكت الآن ( 1 ) . [ 286 ] - 50 - قال ابن أبي الحديد : روى أبو جعفر محمّد بن حبيب إنّ الحسن ( عليه السلام ) أعطى شاعراً ، فقال له رجل من جلسائه : سبحان الله أتعطي شاعراً يعصي الرّحمن ويقول البهتان فقال : يا عبد الله إنّ خير ما بذلت من مالك ما وقيت به عرضك وإنّ من ابتغاء الخير اتّقاء الشّرّ ( 2 ) . فضله ( عليه السلام ) [ 287 ] - 51 - روى الإربليّ : عن عليّ بن عقبة عن أبيه قال : دخل الحسن بن عليّ بن أبي طالب ( عليهما السلام ) على معاوية وعنده شباب من قريش يتفاخرون ، والحسن ساكت ، فقال له : يا حسن والله ما أنت بكليل اللّسان ولا بمأشوب الحسب فلم لا تذكر فخركم وقديمكم ؟ فأنشأ الحسن يقول :
1 - الخرائج والجرائح 2 : 730 ح 36 . 2 - شرح ابن أبي الحديد 16 : 10 ، بحار الأنوار 43 : 357 ، العوالم 16 : 134 ح 9 .