[ 151 ] - 71 - روى الطبرسيّ : عن حنّان بن سدير ، عن أبيه سدير بن حكيم ، عن أبيه ، عن أبي سعيد عقيصا ، قال : لمّا صالح الحسن بن عليّ بن أبي طالب ( عليهما السلام ) معاوية بن أبي سفيان دخل عليه النّاس فلامه بعضهم على بيعته فقال ( عليه السلام ) : ويحكم ما تدرون ما عملت ، والله للّذي عملت لشيعتي خير ممّا طلعت عليه الشّمس أو غربت ألا تعلمون أنّي إمامكم ، ومفترض الطّاعة عليكم ، وأحد سيّدي شباب أهل الجنّة بنص من رسول الله [ ( صلى الله عليه وآله ) ] عليَّ ؟ قالوا : بلى . قال : أما علمتم إنّ الخضر لمّا خرق السّفينة ، وأقام الجدار ، وقتل الغلام كان ذلك سخطاً لموسى بن عمران ( عليه السلام ) إذ خفى عليه وجه الحكمة في ذلك ، وكان ذلك عند الله تعالى ذكره حكمة وصواباً ؟ أما علمتم أنّه ما منّا أحد إلاّ ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلاّ القائم الّذي يصلّي خلفه روح الله عيسى بن مريم ( عليه السلام ) فإنّ الله عزّوجلّ يخفي ولادته ويغيّب شخصه لئلاّ يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج ، ذاك التّاسع من ولد أخي الحسين ، ابن سيدة الإماء ، يطيل الله عمره في غيبته ثمّ يظهره بقدرته في صورة شابّ دون أربعين سنة ، ذلك ليعلم أنّ الله على كلّ شيء قدير ( 1 ) . [ 152 ] - 72 - قال الصّدوق : حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن موسى بن داود الدقّاق ، عن الحسن بن أحمد بن اللّيث ، عن محمّد بن حميد ، عن يحيى بن أبي بكير ، قال : حدّثنا أبو العلاء الخفّاف ، عن أبي سعيد عقيصا ، قال : قلت للحسن بن علىّ بن أبي طالب
1 - الاحتجاج 2 : 67 ح 157 ، كمال الدين : 315 ح 2 ، كفاية الأثر : 224 ، عنه بحار الأنوار 44 : 19 ح 3 .