responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كلمات الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 115


لأجبتك إلى ما دعوتني إليه ، ورأيتك لذلك أهلاً ، ولكنّي قد علمت أنّي أطول منك ولاية ، وأقدم منك لهذه الأمّة تجربة ، وأكثر منك سياسة ، وأكبر منك سنّا ، فأنت أحقّ أن تجيبني إلى هذه المنزلة الّتي سألتني ، فادخل في طاعتي ولك الأمر من بعدي ، ولك ما في بيت مال العراق من مال بالغاً ما بلغ تحمله إلى حيث أحببت ولك خراج أيّ كور العراق شئت ، معونة لك على نفقتك ، يجيبها لك أمينك ، ويحملها إليك في كلّ سنة ، ولك ألاّ يستولي عليك بالإساءة ولا تقضي دونك الأمور ، ولا تعصي في أمر أردت به طاعة الله عزّوجلّ ، أعاننا الله وإيّاك على طاعته إنّه سميع مجيب الدّعاء ، والسّلام .
قال جندب : فلمّا أتيت الحسن بن عليّ بكتاب معاوية قلت له : إنّ الرّجل سائر إليك ، فابدأ أنت بالمسير حتّى تقاتله في أرضه وبلاده وعمله ، فأمّا أن تقدر أنّه يتناولك فلا والله حتّى يرى يوماً أعظم من يوم صفّين ، فقال : أفعل ثمّ قعد عن مشورتي وتناسي قولي .
وقال أيضاً : وكتب معاوية إلى الحسن بن عليّ :
بسم الله الرّحمن الرّحيم أمّا بعد ، فإنّ الله عزّوجلّ يفعل في عباده ما يشاء ( لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) ( 1 ) فاحذر أن تكون منيّتك على يد رعاع من النّاس ، وايئس من أن تجد فينا غميزة ، وإن أنت أعرضت عمّا أنت فيه وبايعتني وفيت لك بما وعدت ، وأجزت لك ما شرطت ، وأكون في ذلك كما قال أعشى بني قيس بن ثعلبة :
وإن أحد أسدى إليك أمانة * فأوف بها تدعى إذا متّ وافيا


1 - الرعد : 41 .

115

نام کتاب : موسوعة كلمات الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست