responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كلمات الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 112


أحمد الله الّذي لا إله إلاّ هو ، أمّا بعد :
فإنّ الله تعالى عزّوجلّ بعث محمّداً ( صلى الله عليه وآله ) رحمة للعالمين ، ومنّة على المؤمنين ، وكافّة إلى النّاس أجمعين ( لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيّاً وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ ) ( 1 ) فبلّغ رسالات الله ، وقام على أمر الله حتّى توّفاه الله غير مقصّر ولا وان ، حتّى أظهر الله به الحقّ ، ومحق به الشّرك ، ونصر به المؤمنين ، وأعزّ به العرب ، وشرّف به قريشاً خاصّة ، فقال تعالى : ( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ ) ( 2 ) فلمّا توفّى ( صلى الله عليه وآله ) تنازعت سلطانه العرب فقالت قريش : نحن قبيلته وأسرته وأولياؤه ، ولا يحلّ لكم أن تنازعونا سلطان محمّد [ ( صلى الله عليه وآله ) ] في النّاس وحقّه ، فرأت العرب أنّ القول كما قالت قريش ، وأن الحجّة لهم في ذلك على من نازعهم أمر محمّد ( صلى الله عليه وآله ) فأنعمت ( 3 ) لهم العرب وسلّمت ذلك ، ثمّ حاججنا نحن قريشاً بمثل ما حاجّت به العرب ، فلم تنصفنا قريش إنصاف العرب لها ، إنّهم أخذوا هذا الأمر دون العرب بالانتصاف والاحتجاج فلمّا صرنا أهل بيت محمّد [ ( صلى الله عليه وآله ) ] وأولياؤه إلى محاجّتهم ، وطلب النّصَف منهم باعدونا ، واستولوا بالاجتماع على ظلمنا ومراغمتنا ، والعنت منهم لنا ، فالموعد الله ، وهو الوليّ النّصير .
وقد تعجّبنا لتوثّب المتوثّبين علينا في حقّنا ، وسلطان نبيّنا ( صلى الله عليه وآله ) وإن كانوا ذوي فضيلة وسابقة في الإسلام ، فأمسكنا عن منازعتهم مخافة على الدّين أن يجد المنافقون والأحزاب بذلك مغمزاً يثلمونه به ، أو يكون لهم بذلك سبب لما أرادوا به من فساده ، فاليوم فليعجب المتعجّب من توثّبك يا معاوية على أمر لست من


1 - يس : 70 . 2 - الزخرف : 44 . 3 - أي قالت لهم نعم .

112

نام کتاب : موسوعة كلمات الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست