3 - ثمّ ماذا تعني جملة رفع الستر فرأى أبا بكر يصلي والمسلمون وراءه فسرّ بذلك فأسدل الستر ، كما في روايات أنس بن مالك عند ابن سعد في الطبقات [1] فأين صار خروجه ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) متوكئاً على الفضل بن عباس ورجل كما تقول عائشة ؟ وأين صار قول إبراهيم النخعي : « أمَّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) الناس وهو ثقيل معتمداً على أبي بكر » ؟ [2] وأين زعمهم في حديث نسبوه إلى أم سلمة : « كان ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) في وجعه إذا خفّ عنه ما يجد خرج فصلّى بالناس ، وإذا وجد ثقلة قال مروا الناس فليصلوا ، فصلّى بهم ابن أبي قحافة يوماً الصبح فصلّى ركعة ثمّ خرج رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) فجلس إلى جنبه فأتمّ بأبي بكر فلمّا قضى أبو بكر الصلاة أتم رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ما فاته » ؟ [3] 4 - لماذا الاختلاف في مدة إمامة أبي بكر في الصلاة فقالوا ثلاثة أيام [4] ، وقالوا سبع عشرة صلاة كما رواه ابن سعد [5] ، وهي تزيد على ما سبق في مدتها ، ولا تكون الوفاة ضحى أو صدر النهار كيفما حسبنا الصلوات ، إلاّ أن نتمها فنجعلها أكثر من أربعة أيام ، فتبدأ من عشاء يوم الخميس وتنتهي بغداة يوم الاثنين . 5 - لماذا الاختلاف في الصلاة الّتي كان خروج النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) إليها - بعد أن وجد خفته كما يقولون - فتارة خرج لصلاة الظهر وذلك عن عائشة كما في الطبقات [6] ، وتارة أخرى كان خروجه لصلاة العشاء كما في حديثها الآخر ورواه
[1] نفس المصدر 2 ق 2 / 18 و 19 . [2] نفس المصدر 2 ق 2 / 17 . [3] نفس المصدر 2 ق 2 / 22 . [4] نفس المصدر 2 ق 2 / 23 عن عكرمة . [5] نفس المصدر 2 ق 2 / 23 . [6] نفس المصدر 2 ق 2 / 29 .