responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة عبد الله بن عباس نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 118


الله أحسبها لي من فدائي ، قال : لا ذلك شيء أعطاناه الله منك ، قال : فإنه ليس لي مال ، قال : فأين المال الذي وضعتَ بمكة حين خرجت عند أم الفضل بنت الحارث ليس معكما أحد ثم قلت لها : إن أصبت في سفري هذا فللفضل كذا وكذا ولعبد الله كذا وكذا ، قال : والذي بعثك بالحق ما علم بهذا أحد غيري وغيرها ، وإني لأعلم أنك رسول الله ، ففدى العباس نفسه وابن أخيه وحليفه [1] .
ثم رجعوا جميعاً إلى مكة ثم اقبلوا إلى المدينة مهاجرين [2] .
وذكر أنّ العباس ونوفل وعقيل رجعوا إلى مكة أمروا بذلك ليقيموا ما كانوا يقيمون من أمر السقاية والرفادة والرئاسة ، وكانت السقاية والرفادة والرئاسة في الجاهلية في بني هاشم ، ثم هاجروا بعد إلى المدينة [3] .
وفي فداء العباس نفسه ومن كان معه روي شأن نزول قوله تعالى : * ( قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنْ الأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) * [4] .
ولمّا رجع العباس إلى مكة أقام بها عيناً للنبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) على قريش ، حتى إذا عزمت قريش على المسير إلى المدينة في وقعة أحد كتب العباس بن عبد المطلب كتاباً وختمه وأستأجر رجلاً من بني غفار وشرط عليه أن يسير ثلاثاً إلى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) يخبره انّ قريشاً قد اجتمعت للمسير إليك فما كنت صانعاً إذا



[1] طبقات ابن سعد 4 ق 1 / 6 - 7 ، ومسند أحمد 1 / 353 .
[2] نفس المصدر 4 ق 1 / 9 .
[3] نفس المصدر 4 ق 1 / 10 .
[4] الأنفال / 70 . وانظر الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 8 / 52 ، وتفسير الطبري 10 / 49 - 50 ، ومجمع البيان 4 / 549 ، والميزان 9 / 138 - 140 .

118

نام کتاب : موسوعة عبد الله بن عباس نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست