responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة عبد الله بن عباس نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 356


ثامناً : ابن تيمية قال في كتابه منهاج السنّة بعد حكايته قول العلاّمة ابن المطهر الحلي في حديث الكتف والدواة فقال رداً عليه : والجواب أن يقال : أمّا عمر فقد ثبت من علمه وفضله ما لم يثبت لأحد غير أبي بكر ، ففي صحيح مسلم عن عائشة عن النبيّ صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم أنّه كان يقول : قد كان في الأمم قبلكم محدّثون فإن يكن في أمتي أحد فعمر ( ! ؟ ) .
قال ابن وهب : تفسير : ( محدّثون ملهمون ) . . . إلى آخر ما ذكره من سياق وشواهد على إلهام عمر بما لا ينفعه بل عليه أضرّ .
ثمّ قال : وأمّا قصة الكتاب الّذي كان رسول الله صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم يريد أن يكتبه فقد جاء مبيناً في الصحيحين عن عائشة ( رضي الله عنها ) قالت قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) في مرضه ادعي لي أباك وأخاك حتى أكتب كتاباً فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل أنا أولى ، ويأبى الله والمؤمنون إلاّ أبا بكر .
ثمّ ساق حديثاً آخر عن البخاري نحو ما سبق ، وأتبعه بثالث عن مسلم عن عائشة وسئلت من كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) مستخلفاً لو استخلف ؟ قالت : أبو بكر . فقيل لها ثمّ مَن بعد أبي بكر ؟ قالت : عمر . قيل لها ثمّ مَن بعد عمر قالت : أبو عبيدة عامر بن الجراح ثمّ انتهت إلى هذا . ثمّ قال : وأمّا عمر فأشتبه عليه هل كان قول النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) من شدة المرض أو كان من أقواله المعروفة ، والمرض جائز على الأنبياء ولهذا قال : ما له أهجر ، فشك في ذلك ولم يجزم بأنّه هجر ، والشك جائز على عمر ، فإنه لا معصوم إلاّ النبيّ صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم ، لا سيما وقد شك بشبهة ، فإنّ النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) كان مريضاً فلم يدر أكلامه كان من وهج المرض كما يعرض للمريض ، أو كان من كلامه المعروف الّذي يجب قبوله .

356

نام کتاب : موسوعة عبد الله بن عباس نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست