ثلاث سنين حتّى كان وجعه الّذي قبض فيه جعل يقول في مرضه : " ما زلت أجد من الأكلة الّتي أكلتها يوم خيبر عداداً حتّى كان هذا أوانَ انقطاع أبهرى " : وهو عِرق في الظّهر ، وتوفّى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) شهيداً ، صلّوات الله عليه ورحمته وبركاته ورضوانه . ( 1 ) [ 125 ] - 13 - روى الطّبرسيّ : أنّه أوتى بشاة مسمومة أهدتها له امرأة من اليهود بخيبر وكانت سئلت أيّ شيء أحبّ إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من الشّاة فقيل لها الذراع فسمّت الذراع فدعا أصحابه إليه فوضع يده ثمّ قال : ارفعوا فإنّها تخبرني بأنّها مسمومة . ثمّ قال في توضيحه : ولو كان ذلك لعلّة الارتياب باليهوديّة لمّا قَبِلها بداءً ولا جمع عليه أصحابه وقد كان ( صلى الله عليه وآله ) تناول منها أقلّ شيء قبل أن كلّمته وكان يعاوده كلّ سنة جعل الله ذلك سبب الشّهادة وكان ذلك باباً من الّتمحيص ليعلم أنّه مخلوق وعبد . ( 2 )