responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة شهادة المعصومين ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 68


فالعمل الصّالح طاعة الإمام وليّ الأمر والّتمسّك بحبله ، أيّها النّاس ! أفهمتم ؟ الله الله في أهل بيتي ، مصابيح الظّلم ، ومعادن العلم ، وينابيع الحكم ، ومستقرّ الملائكة ، منهم وصيّى وأميني ووارثي ، وهو منّي بمنزلة هارون من موسى ، ألا هل بلّغت معاشر الأنصار ؟ ألا فاسمعوا ومن حضر ، إلاّ أنّ فاطمة بابها بابي وبيتها بيتي ، فمن هتكه فقد هتك حجاب الله " ، قال عيسى : فبكى أبو الحسن ( عليه السلام ) طويلا ، وقطع بقيّة كلامه ، وقال : هتك والله حجاب الله ، هتك والله حجاب الله ، هتك والله حجاب الله يا اُمّه صلوات الله عليها .
ثمّ قال ( عليه السلام ) : أخبرني أبي ، عن جدّي محمّد بن عليّ ، قال : قد جمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المهاجرين فقال لهم : " أيّها النّاس إنّي قد دعيت ، وانّي مجيب دعوة الدّاعي ، قد اشتقت إلى لقاء ربّي واللّحوق بإخواني من الأنبياء وإنّي أعلمكم أني قد أوصيت إلى وصيّي ، ولم أهملكم اهمال البهائم ، ولم أترك من أموركم شيئاً " فقام إليه عمر ابن الخطّاب فقال : يا رسول الله أوصيت بما أوصي به الأنبياء من قبلك ؟ قال : نعم ، فقال له : فبأمر من الله أوصيت أم بأمرك ؟
قال له : " اجلس يا عمر ، أوصيت بأمر الله ، وأمره طاعته ، وأوصيت بأمري وأمري طاعة الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن عصى وصيّي فقد عصاني ، ومن أطاع وصيّي فقد أطاعني ومن أطاعني فقد أطاع الله لا ما تريد أنت وصاحبك " ثمّ التفت إلى النّاس وهو مغضب فقال : " أيّها النّاس اسمعوا وصيّتي ، من آمن بي وصدّقني بالنّبوّة وأنّي رسول الله فأوصيه بولاية عليّ بن أبي طالب وطاعته والتّصديق له ، فإنّ ولايته ولايتي ، وولاية ربّي ، قد أبلغتكم فليبلّغ الشّاهد الغائب إنّ عليّ بن أبي طالب هو العلم ، فمن قصّر دون العلم فقد ضلّ ، ومن تقدّمه تقدّم إلى النّار ، ومن تأخّر عن العلم يميناً هلك ، ومن أخذ يساراً غوى وما توفيقي إلاّ بالله ، فهل سمعتم ؟ قالوا : نعم . ( 1 )


1 . البحار 22 : 476 ح 27 نقلاً عن الطرف لابن طاووس : 18 .

68

نام کتاب : موسوعة شهادة المعصومين ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست