الحسن والحسين ( عليهما السلام ) حاضرين فقام الحسين ( عليه السلام ) ليرّد عليه فأخذ بيده الحسن ( عليه السلام ) و أجلسه ثمّ قام فقال : أيّها الذاكر عليّاً أنا الحسن وأبي عليّ وأنت معاوية وأبوك صخر وأمّي فاطمة وأُمّك هند وجدّي رسول الله وجدّك حرب وجدّتي خديجة وجدّتك فتيلة فلعن الله أخملنا ذكراً وألأمنا حسباً وشرّنا قدماً وأقدمنا كفراً ونفاقاً . فقالت طوائف من أهل المسجد : آمين آمين . ( 1 ) [ 683 ] - 2 - قال الطّبرانيّ : حدّثنا محمود بن محمّد الواسطىّ حدّثنا وهب بن بقيّة حدّثنا خالد ، عن حصين عن أبي جميلة : أنّ الحسن بن عليّ رضى الله عنه حين قتل عليّ رضى الله عنه استخلف فبينما هو يصلّي بالنّاس إذ وثب عليه رجل فطعنه بخنجر في وركه فتمرّض منها أشهرا ، ثمّ قام على المنبر يخطب فقال : يا أهل العراق اتّقوا الله فينا فإنّا اُمراؤكم وضيفانك [ كم ] ونحن أهل البيت الّذي قال الله عزّوجلّ : " إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا " فما زال يومئذ يتكلّم حتّى ما يرى في المسجد إلاّ باكيا . ( 2 ) [ 684 ] - 3 - روى الطّبرسيّ : عن زيد بن وهب الجهنىّ قال : لمّا طعن الحسن بن عليّ ( عليهما السلام ) بالمدائن أتيته وهو متوجّع ، فقلت : ما ترى يا ابن رسول الله فإنّ النّاس متحيّرون ؟ فقال : أرى والله أن معاوية خير لي من هؤلاء يزعمون أنّهم لي شيعة ابتغوا قتلي وانتهبوا ثقلي وأخذوا مالي ، والله لئن آخذ من معاوية عهداً أحقن به دمي وأومن به في أهلي ، خير من أن يقتلوني فتضيع أهل بيتي وأهلي ، والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتّى يدفعوني إليه سلماً ، والله لئن اُسالمه وأنا عزيز خير من أن
1 . الارشاد : 189 ، انساب الاشراف 3 : 32 ، الفتوح : 2894 ، تاريخ الطبري 3 : 164 مع اختلاف ، مقاتل الطالبيين : 50 - 73 متفرقاً ، المناقب لابن شهر آشوب 4 : 32 مختصراً ، البحار 44 : 46 . 2 . المعجم الكبير 3 : 93 ، المناقب لابن المغازلي : 382 ح 431 ، سير أعلام النبلاء 3 : 269 مع تفاوت في بعض الالفاظ ، مجمع الزوائد 9 : 172 ، الصواعق المحرقة : 214 مختصراً ، احقاق الحقّ 11 : 158 نقلا عن المصادر السابقة .