responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة شهادة المعصومين ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 287


عزّوجلّ بيدي وليداً وشيبة ، سوى من قتلت من جحاجحة قريش في ذلك اليوم ، وسوى من أسرت ، وكان منّي أكثر ممّا كان من أصحابي واستشهد ابن عمّى في ذلك رحمة الله عليه ، ثمّ التفت إلى أصحابه فقال : أليس كذلك ؟ قالوا : بلى يا أمير المؤمنين ، فقال عليّ ( عليه السلام ) :
وأمّا الرّابعة يا أخا اليهود فإن أهل مكّة أقبلوا إلينا على بكرة أبيهم قد استحاشوا من يليهم من قبايل العرب وقريش طالبين بثأر مشركي قريش في يوم بدر ، فهبط جبرئيل ( عليه السلام ) على النّبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فأنبأه بذلك ، فذهب النّبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وعسكر بأصحابه في سدّ اُحد ، وأقبل المشركون إلينا فحملوا إلينا حملة رجل واحد ، واستشهد من المسلمين من استشهد ، وكان ممّن بقي من الهزيمة ، وبقيت مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومضى المهاجرون والأنصار إلى منازلهم من المدينة كلّ يقول : قتل النّبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وقتل أصحابه ثمّ ضرب الله عزّوجلّ وجوه المشركين وقد جُرحت بين يدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نيّفاً وسبعين جرحة منها هذه وهذه - ثمّ ألقى ( عليه السلام ) رداءه وأمرّ يده على جراحاته - وكان منّي في ذلك ما على الله عزّوجلّ ثوابه إن شاء الله ، ثمّ ألتفت ( عليه السلام ) إلى أصحابه فقال : أليس كذلك ؟ قالوا : بلى يا أمير المؤمنين ، فقال ( عليه السلام ) :
وأمّا الخامسة يا أخا اليهود فإنّ قريشاً والعرب تجمّعت وعقدت بينها عقداً وميثاقاً لا ترجع من وجهها حتّى تقتل رسول الله وتقتلنا معه معاشر بني عبد المطّلب ، ثمّ أقبلت بحدّها وحديدها حتّى أناخت علينا بالمدينة ، واثقة بأنفسها فيما توجّهت له فهبط جبرئيل ( عليه السلام ) على النّبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فأنبأه بذلك فخندق على نفسه ومن معه من المهاجرين والأنصار ، فقدمت قريش فأقامت على الخندق محاصرة لنا ترى في أنفسها القوّة وفينا الضّعف ترعد وتبرق ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يدعوها إلى الله عزّوجلّ ويناشدها بالقرابة والرّحم فتأبّى ولا يزيدها ذلك إلاّ عتوّاً ، وفارسها وفارس العرب يومئذ عمرو بن عبدودّ ، يهدر كالبعير المغتلم يدعو إلى البراز ويرتجز ويخطر برمحه مرّة وبسيفه مرّة لا يُقدم عليه مقدم ولا يطمع فيه طامع ، ولا حميّة تهيّجه ولا بصيرة تشجّعه ، فأنهضني إليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعمّمني بيده وأعطاني سيفه هذا ، وضرب بيده

287

نام کتاب : موسوعة شهادة المعصومين ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست