إذ جئ بأبى جعفر ( عليه السلام ) وسنّه أقل من أربع سنين ، فضرب بيده إلى الأرض ، ورفع رأسه إلى السّماء فأطال الفكر ، فقال له الرّضا ( عليه السلام ) : بنفسي أنت ، لم طال فكرك ؟ فقال ( عليه السلام ) : فيما صُنع بأمّي فاطمة ( عليها السلام ) ، أما والله لاُخرجنّهما ثمّ لاُحرّقنهما ، ثمّ لاُذرّينّهما ، ثمّ لأنسفنّهما في اليمّ نسفاً . فاستدناه وقبّل ما بين عينيه ثمّ قال : بأبى أنت وأُمّي ، أنت لها - يعنى الإمامة - . ( 1 )