responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة شهادة المعصومين ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 192


والقبض ، وخلوتم بالدّعة ( 1 ) ونجوتم بالضّيق من السّعة ، فمججتم ما وعيتم ، ودسعتم الّذي تسوّغتم ( 2 ) فإن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعاً فانّ الله لغنى حميد .
ألا وقد قلت ما قلت هذا على معرفة منّي بالجذلة الّتي خامرتكم ( 3 ) والغدرة الّتي استشعرتها قلوبكم ، ولكنّها فيضة النفس ونفثة الغيظ ، وخور القناة ( 4 ) وبثة الصّدر ، وتقدمة الحجّة ، فدونكموها فاحتقبوها دبرة ( 5 ) الظّهر نقبة الخفّ ( 6 ) باقية العار ، موسومة بغضب الجبّار ، وشنار الأبد ، موصولة بنار الله الموقدة الّتي تطّلع على الأفئدة ، فبعين الله ما تفعلون وسيعلم الذّين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون وأنا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب شديد فاعملوا إنّا عاملون ، وانتظروا إنّا منتظرون .
فأجابها أبو بكر عبد الله بن عثمان . وقال : يا بنت رسول الله لقد كان أبوك بالمؤمنين عطوفاً كريماً ، رؤوفاً رحيماً ، وعلى الكافرين عذاباً أليماً ، وعقاباً عظيماً ، ان عزوناه وجدناه أباك دون النّساء وأخا إلفك دون الاخلاّء ( 7 ) آثره على كلّ حميم ، وساعده في كلّ امر جسيم ، لا يحبّكم إلاّ سعيد ، ولا يبغضكم إلاّ شقىّ بعيد ، فأنتم عترة رسول الله الطيّبون ، الخيرة المنتجبون ، على الخير أدلّتنا ، وإلى الجنّة مسالكنا ، وأنت يا خيرة النّساء ، وابنة خير الأنبياء ، صادقة في قولك ، سابقة في وفور عقلك ، غير مردودة عن حقّك ، ولا مصدودة عن صدقك والله ما عدوت رأى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ولا عملت إلاّ بإذنه ، والرّائد لا يكذب أهله ، وإنّي أشهد الله وكفى به شهيداً ، إنّي سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : " نحن معاشر الأنبياء لا نورّث ذهباً ولا فضة ولا داراً ولا عقاراً وإنّما نوّرث الكتاب والحكمة والعلم والنّبوّة وما كان لنا من طعمة فلوليّ الأمر بعدنا


1 . الدعة : الراحة والسكون . 2 . الدسع : القيء ، وتسوّغ الشراب : شربه بسهولة . 3 . الجذلة : ترك النصر ، خامرتكم : خالطتكم . 4 . الخور : الضعب ، والقناة : الرمح والمراد من ضعف القناة هنا : ضعف النفس عن الصبر على الشدة . 5 . فاحتقبوها : اى احملوها على ظهوركم ، ودبر البعير : اصابته الدبرة بالتحريك وهي جراحة تحدث من الرحل . 6 . نقب خف البعير : رق وتثقب . 7 . الإلف : هو الأليف بمعنى المألوف ، والمراد هنا ، الزوج لانّه إلف الزوجة وفي بعض النسخ " ابن عمك " .

192

نام کتاب : موسوعة شهادة المعصومين ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست