responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة شهادة المعصومين ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 191


أعلن بها كتاب الله جلّ ثناؤه ، في أفنيتكم ، وفي ممساكم ، ومصبحكم ، يهتف في أفنيتكم هتافاً وصراخاً ، وتلاوة ، وألحاناً ، ولقبله ما حل بأنبياء الله ورسله ، حكم فصل وقضاء حتم : ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ ) ( 1 ) أيّها بنى قيلة ( 2 ) ءأُهضم تراث أبي ؟ وأنتم بمرءىً منّي ومسمع ، ومنتدى ( 3 ) ومجمع تلبسكم الدّعوة ، وتشملكم الخبرة ، وأنتم ذووا العدد والعدّة ، والأداة والقوّة وعندكم السّلاح والجنّة ( 4 ) توافيكم الدّعوة فلا تجيبون ، وتأتيكم الصّرخة فلا تغيثون ، وأنتم موصوفون بالكفاح ، معروفون بالخير والصّلاح ، والنّخبة الّتي انتخبت ، والخيرة الّتي اختيرت لنا أهل البيت .
قاتلتم العرب ، وتحمّلتم الكدّ والتّعب ، وناطحتم الأمم وكافحتم ( 5 ) البهم ، لا نبرح أو تبرحون ( 6 ) نأمركم فتأتمرون ، حتّى إذا دارت بنا رحى الإسلام ، ودرّ حلب الأيّام وخضعت ثغرة الشّرك ، وسكنت فورة الإفك ، وخمدت نيران الكفر ، وهدأت دعوة الهرج ، واستوسق ( 7 ) نظام الدّين . فأنّى حزتم بعد البيان ؟ وأسررتم بعد الإعلان ؟
ونكصتم بعد الإقدام ؟ وأشركتم بعد الإيمان ؟ بؤساً لقوم نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم ، وهمّوا بإخراج الرّسول ، وهم بدءوكم أوّل مرّة ، أتخشونهم فالله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين .
ألا وقد أرى أن قد أخلدتم إلى الخفض ( 8 ) وأبعدتم من هو أحقّ بالبسط


1 . آل عمران : 144 . 2 . بنو قيلة ، قبيلتا الأنصار : الأوس والخزرج . 3 . المنتدى : المجلس . 4 . الجنّة - بالضم - : ما استترت به من السلاح . 5 . وفي بعض النسخ " كالحتم " . 6 . لا نبرح : لا نزال . 7 . استوسق : اجتمع . 8 . أخلدتم : ملتم . الخفض : السعة والخصب واللين .

191

نام کتاب : موسوعة شهادة المعصومين ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست